عقبت قوى وفصائل وشخصيات فلسطينية، على استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 12 مواطنًا وإصابة العشرات في محافظات القطاع.
نعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فجر يوم الثلاثاء 9 مايو 2023، ثلة من قادتها المجاهدين الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة، والشهداء القادة هم:الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام - أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، الشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الشهيد القائد الكبير/ طارق إبراهيم عزالدين - أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.
وقالت السرايا: "إننا إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله".
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي، على أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمته الغادرة، بحق عدد من قادة الجناح العسكري للحركة.
وقال الهندي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، "إن المقاومة مستمرة ومتصاعدة، وهي التي ستحدد نهاية هذا الصراع"، مضيفًا أن "الشهادة لنا كرامة واغتيال القادة يضيء لنا درب الجهاد، رحم الله القادة الشهداء والعوائل الأبرياء وكل شهداء شعبنا".
وأكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أنّ المجزرة النكراء التي ارتكبها الاحتلال، فجر اليوم، في قطاع غزّة، لن تجعل شعبنا إلا أكثر تمسّكًا بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وإصرارا على دحر هذا الاحتلال المجرم.
وأضافت حركة "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء، أنّ حكومة الاحتلال التي لم تجد إلا الإرهاب وسيلةً لتدارك أزماتها الداخليّة؛ تتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن هذه الجريمة النكراء.
وشددت على أن شعبنا سيبقى صامدا على أرض وطنه متمسكا بحقوقه الوطنية ومدافعا عنها مهما كانت التضحيات، داعية المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ لمحاكمة هذا الاحتلال على كل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا.
كما نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهداء في قطاع غزة، مؤكدة على أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه وعدوانه الذي لن يكسر إرادة شعبنا في مواصلة المقاومة الشاملة.
وقالت في بيانها: "بكل آيات الفخر والاعتزاز، وبمزيد من الإيمان والإصرار على مواصلة درب ذات الشوكة المخضب بالدماء، ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، كوكبة من القادة الشهداء من إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، وهم: الشهيد القائد: جهاد شاكر الغنام والشهيد القائد: خليل صلاح البهتيني والشهيد القائد: طارق محمد عز الدين"،وعدداً من أبناء شعبنا الصامد أغلبهم من النساء والأطفال، الذين ارتقوا خلال عدوان صهيوني غادر وجبان على قطاع غزّة، بعد منتصف الليلة".
وتابعت: "إنَّنا في الوقت الذي نحمّل فيه الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرّفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة، فإنَّنا نؤكّد أنَّ إجرامه وإرهابه المتصاعد ضد أبناء شعبنا في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية وفي القدس والمسجد الأقصى المبارك والداخل المحتل".
وشددت على أن الاحتلال سيدفع ثمنه غالياً، ولن يجلب له أمناً مزعوماً، ولن يتمكّن من تحقيق أهدافه ومخططاته العدوانية، بل سيزيد شعبنا ومقاومته الباسلة وحدة في كل ساحات الوطن وخارجه، وإصراراً على مواصلة الصمود والنضال، تمسكاً بالحقوق والثوابت ورداً للعدوان، حتى دحر الاحتلال وزواله.
وبدورها، نعت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني شهداء شعبنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية في قطاع غزة ومن بينهم أطفال ونساء، محملة الاحتلال وحكومته الفاشية المسئولية الكاملة عن تداعيات عدوانه الآثم على قطاع غزة، لنؤكد أنه يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب العقاب الفوري.
وشددت على أن شعبنا ماض في مسيرة مقاومته المشروعة حتى تحرير فلسطين، ولن يكسر إرهاب الاحتلال إرادته، مطالبة المنظمات الدولية أن تتحمل مسؤوليتها وتتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين إزاء جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن "جريمة الاغتيال البشعة التي نفذها العدو الصهيوني ضد قادة سرايا القدس، إنما تصبّ مزيدا من الزيت على نار التوتر القائم أصلا في الأراضي المحتلة، بفعل استمرار عدوان جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
ونعى أبو مرزوق، في بيان اليوم الثلاثاء "الشهداء الأبطال أقمار فلسطين جهاد غنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين، قادة سرايا القدس"، معتبرًا أن "دماء الشهداء تمهّد الطريق لتحرير فلسطين، واستهدافهم دليل على صحة النهج في مواجهة الاحتلال، وأن رسالة المقاومة ستكون شاملة وموحدة".
وأشار إلى أن "إقدام العدو على هذه الجريمة الدامية، وما أسفرت عنه من ارتقاء عدد من الأطفال والنساء والمدنيين، بجانب القادة الشهداء، يكشف عن طبيعته العدوانية الهمجية، واستباحته لكل الدماء البريئة، وضربه بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية والقانونية".
وشدد أبو مرزوق، على أننا "أمام كيان إرهابي دموي لا مكان له بين دول العالم، مما يستدعي من المجتمع الدولي إدانة الاحتلال، والمطالبة برحيله، وعدم مساواته بين الضحية والجلاد المجرم".
وختم بالقول إن "الردّ الحقيقي على هذا العدوان المتجدّد إنما يكون بتصعيد المقاومة المسلحة ضد العدو الصهيوني، من خلال قرار موحّد تجمع عليه قوى المقاومة الفلسطينية، من أجل لجم هذا العدو، وكبح جماحه، وتدفيعه أثمانا باهظة عن جرائمه التي يقترفها، وصون دماء أبناء شعبنا من أي استباحات قادمة".
كما ونعت وزارة الأسرى والمحررين، بكل فخر واعتزاز شهداء شعبنا الذين ارتقوا فجر اليوم، وعلى رأسهم الأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة طارق عز الدين من عرابة بجنين، الذي ارتقى برفقة عائلته بعد حياة حافلة بالجهاد ضد المحتل والصبر على المرض، والثبات في مراحل السجن والإبعاد.
وقالت: "يرتقي المحرر المبعد عز الدين وقد سجل تاريخًا ناصعًا ومثل نموذجًا فريدا في التضحية والبذل والعطاء، فبعد أن أمضى أكثر من 12 عامًا في سجون الاحتلال "وحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد أن كان محكوما بالسجن المؤبد"، ومثلها في الإبعاد عن أهله وبلدته، يرتقي اليوم شهيدًا مقبلا على الله تعالى. رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان صحفي تنعى شهداء شعبنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية في قطاع غزة ومن بينهم أطفال ونساء".
وحملت الوزارة، الاحتلال وحكومته الفاشية المسئولية الكاملة عن تداعيات عدوانه الآثم على قطاع غزة، لنؤكد على أنه يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب العقاب الفوري.
وأشارت إلى أن شعبنا ماض في مسيرة مقاومته المشروعة حتى تحرير فلسطين، ولن يكسر إرهاب الاحتلال إرادته، مطالبة المنظمات الدولية أن تتحمل مسؤوليتها وتتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين إزاء جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني