طرحت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، تساؤلًا لدى الدوائر الأمنية في "إسرائيل"، يتمحور حول مدى انضمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لجولة قتال جديدة عقب اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وأفادت الإذاعة العبرية، بأن "إسرائيل" حققت الهدف من هذه العملية بعد اغتيال قادة سرايا القدس الثلاثة والذين يتهمهم الاحتلال بانتهاك الاستقرار في قطاع غزة، على حد مزاعم الدوائر الأمنية والاستخبارية في "إسرائيل".
وبينت أن السؤال المطروح حاليًا، يدور حول مدى انضمام حركة حماس لجولة قتالية جديدة، أم ستمتنع كما حدث حينما تم اغتيال القيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري أواخر عام 2022 والذي خلفه بعد ذلك القيادي في سرايا القدس خليل البهتيني والذي تم اغتياله فجر اليوم.
وأوضحت أن الدوائر الأمنية لا تستبعد أن تتوسع جولة القتال الحالية وربما تنضم جبهات آخرى، مشيرة إلى أن الجنرال هرتسي هاليفي أنهى صباح اليوم جلسة تشاورية لتقييم الأوضاع الأمنية بعد اغتيال قادة سرايا القدس.
ومن جانبه، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن كافة الاحتمالات في هذه المرحلة قائمة حيث تم طرح كافة السيناريوهات خلال جلسة التقييم التشاورية.
وقالت الإذاعة إن قيادة جيش الاحتلال اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة لجولة القتال مع قطاع غزة، مبينة أن التخطيط لعملية الاغتيال كان في أواخر شهر رمضان الماضي حيث اتضح دور هؤلاء القادة في توجيه إطلاق النار من قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدت على أن جهاز الاستخبارات في "إسرائيل" جهز ملفات هؤلاء القادة تمهيدا لاغتيالهم، حيث كان من المقرر تنفيذ العملية بعد استشهاد خضر عدنان إلا أن عدم توفر المعلومات وظروف الطقس حالا دون تنفيذها.
وذكرت أن جيش الاحتلال اتخذ سلسلة تدابير أمنية في غلاف غزة بعد اغتيال قادة سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، حيث صدرت تعليمات بإغلاق الطرق ونشر بطاريات القبة الحديدية استعدادا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأوضحت أن وزير جيش الاحتلال أوعز باستدعاء محدود لقوات من الاحتياط خاصة من سلاح الجو والاستخبارات، مبينة أنه في حال توسعت جولة القتال فإنه سيتم استدعاء قوات إضافية.