شارك العشرات من المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة.
وخُصص الاعتصام لدعم الأسرى المرضى ممن يواجهون سياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأسير المريض بالسرطان وليد دقة الذي بات في وضع حرج، والأسير عارف الرفاعي الذي اعتقله الاحتلال وهو مصاب بالسرطان من الدرجة الرابعة.
ونادى المشاركون بضرورة العمل المشترك على الأصعدة الرسمية والفصائلية والشعبية لإطلاق سراح الأسرى المرضى وتمكينهم من تلقي العلاج خارج سجون الاحتلال، حتى لا يواجهوا مصير العشرات من الشهداء الذين ارتقَوا في السجون.
كما شدد المتحدثون على أهمية نبذ الخلافات الداخلية جانباً، وتكريس خطوات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والقيام بجهد جماعي يجنب الأسرى لا سيما المرضى منهم البقاء فريسة سهلة لبراثن سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وفي ذات السياق، أعرب ذوو الأسرى في محافظة طولكرم عن قلقهم من استمرار الممارسات القمعية بحق أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، المتمثلة في مواصلة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المرضى، والذي أدى إلى تفاقم الحالات المرضية الخطيرة وارتفاع أعدادها.
وناشدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، جميع الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية بالتكاتف جميعاًً لدعم صمود الأسرى وإعلاء صوتهم أمام المحافل الدولية كافة، والضغط نحو رفع المعاناة عنهم وإنقاذ حياتهم.
ووجهوا التحية إلى جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبينهم بضرورة أن يكونوا موحدين في مواجهة ممارسات الاحتلال وتحقيق مطالبهم العادلة.
وحذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى، وتحديدًا وليد الدقة، ومعتصم رداد، ومحمد الخطيب، وموسى صوفان، الذين يقبعون في مستشفى سجن الرملة بظروف صحية وطبية سيئة للغاية، وأصبحوا شهداء مع وقف التنفيذ، ما يتطلب بذل الجهود وتكثيف الدعوات والضغوطات لإنقاذ ما تبقى من حياتهم وحياة الأسرى المرضى، وعرض معاناتهم في المحافل الدولية والمؤسسات الحقوقية، لإطلاق سراحهم وليتسنى لهم العلاج فورًا.