أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، اليوم الثلاثاء، على أن وزارة الأوقاف تمكنت في عام 2022 من تحقيق نمو يبلغ 29.8% في حجم الزكاة في فلسطين، ويقدر بـ156 مليون شيقل.
وجاء ذلك، على هامش انطلاق ملتقى الزكاة الرابع، الذي تنظمه وزارة الأوقاف بمدينة أريحا، تحت عنوان: "تؤمة وشراكة.. نحو التمكين الاقتصادي" بحضور مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر قطامي، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، وممثلين عن صندوق الزكاة الأردني، وعدد من الشخصيات الدينية والاعتبارية.
وقال البكري، إن هذه الزيادة تعزى إلى الجهود المبذولة والرؤيا المتبعة التي حققتها الوزارة، بعدما نجحت في كسب ثقة لجان الزكاة، من خلال تحسين أداء اللجان وتطوير عملها، طامحا إلى أن نشهد مزيدا من التقدم في حجم الزكاة العام 2023.
وأكد الوزير على أن دعم شعبنا وإسناده في مواجهة الاحتلال هو أحد أولويات الوزارة، وأن الأوقاف تلتزم بموقف الأردن الداعم والصلب للقرارات الفلسطينية، وأهمية تعزيز التعاون والمحبة بين البلدين.
ودعا البكري إلى تأسيس مرحلة جديدة تهدف إلى تحقيق مجتمع أمن وسلام، إذ يتحقق تقدم حقيقي في رفع الفقر عن كاهل الفقراء، وتوفير الرفاهية للجميع، من خلال صناديق الزكاة التي يعهد إليها للفقراء والأيتام والمتلقين للزكاة من 8 أصناف.
بدوره، نقل مدير عام صندوق الزكاة الأردني عبد سميرات، خلال الملتقى تحيات المملكة الأردنية ورئيس صندوق الزكاة الأردني، وأكد العلاقة الأخوية المتجذرة والتي يرعاها ويحرص عليها الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، ويتجلى ذلك بحماية المقدسات الإسلامية في القدس والأقصى، انطلاقا من الوصايا عليهما.
وقال، "وأنتم تنظمون هذه الفعالية تعظيما لشعائر الزكاة، إنه لامر عظيم تحقيقا لمبادرات خيرية في هذه الشريعة الغراء الخلاقة التي تتحد فلا تترك شيئا إلا وأعطته حلولا مميزة تسد جانبا عظيما وأكبر وأعظم، ويشمل جوانب متعددة في حياتنا اليومية".
من جانبه، قال مدير عام صندوق الزكاة الفلسطيني، خالد خلاف، إن هناك علاقة وثيقة تربط بين صندوقي الزكاة الفلسطيني والأردني منذ أكثر من 5 أعوام، ويستمر هذا التعاون من خلال ورشات العمل وتبادل الأفكار والبرامج.
وأوضح، أن هذا الملتقى يتناول موضوع الزكاة في فلسطين، والتعرف على مشاكلها وكيفية استثمارها، وتسليط الضوء على دور صندوق الزكاة والدور البارز الذي يلعبه في تحقيق التنمية، إذ يعمل كجهة تمويلية معاصرة وفقا لمبادئ التمويل الإسلامي.
وتابع، أن "وزارة الأوقاف تولي اهتماما كبيرا برعاية الأعمال الخيرية وتوجيهها وتعزيز التنمية الشاملة في جميع قطاعاتها، استنادا إلى رؤيا شرعية علمية، كما تولي الوزارة اهتماما بفهم أوضاع الناس".
وأكد الدور الأساسي الذي تلعبه الوزارة في العمل الخيري، من خلال وضع مبادئ ومعايير شفافة تعزز هذه الجهود، وتحقق الدور المحوري الذي تلعبه.
وتخلل الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين صندوقي الزكاة الفلسطيني والأردني، وعقد جلسات علمية، وتقديم عروض توثيقية لعمل صندوق الزكاة الفلسطيني، وتكريم عدد من الشخصيات الداعمة، ورعاة الملتقى في كل من: الاتصالات الفلسطينية، وهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وتمكين للتأمين.