بعد انتهاء الدورة الشهرية لدى المرأة تزداد احتمالية حدوث الحمل فقد يكون الجسم في فترة الخصوبة والتي تسمى التبويض. لذا تعد مراقبة دورتك الشهرية أمرًا بالغ الأهمية سواء كنت تحاولين الإنجاب أو تحاولين تجنب الحمل. ومع ذلك تعد فرص الحمل بعد الدورة الشهرية منخفضة، لكنها ليست مستحيلة لأن هناك عدة عوامل تحدد فرص المرأة في الحمل بعد فترة الحيض مباشرة.
عادة ما تكون الإباضة لدى النساء ذات الدورات القصيرة جدًا في اليوم العاشر تقريبًا لذا ستكون المرأة قادرة نظريًا على الحمل بعد يومين من انتهاء الدورة الشهرية.
بينما النساء ذات الدورات الطويلة تزيد لديهم فرصة الحمل وإخصاب البويضة بعد 4 أو 5 أيام من انتهاء الدورة الشهرية. لذلك، فإن الحمل في أي مرحلة من الدورة الشهرية ليس مستحيلًا خاصة بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من عدم الانتظام في الدورة الشهرية.
علامات تدل على الإباضة يجب معرفتها عند محاولة الإنجاب
1. تغيرات في الإفرازات
يعد تتبع التغيرات في الإفرازات وسيلة فعالة لتتبع الإباضة ومعرفة فترة الخصوبة، وذلك لأن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية للمرأة قد تؤثر على تناسق وكمية ومظهر مخاط عنق الرحم فعندما تقتربين من الإباضة، وقد يرتفع هرمون الإستروجين ويؤدي إلى زيادة كمية المخاط، يبدأ المخاط في التشابه مع بياض البيض حيث يتحول إلى اللون الأبيض الشفاف ويصبح مطاطًا للغاية. كما أن قوام المخاط ودرجة حموضته يساعدان على وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة قبل إطلاقها بعد ذلك بوقت قصير.
2. تغير في درجة حرارة الجسم
تنخفض درجة حرارة جسم المرأة قليلاً قبل التبويض ثم بعد 24 ساعة من الإباضة، لتبدأ درجة الحرارة في الارتفاع لعدة أيام ويعد هذا التغيير المفاجئ في درجة الحرارة هو أحد علامات الإباضة.
تعد تلك الطريقة ليست موثوقة بنسبة مائة بالمائة للتعرف على وقت الإباضة ومع ذلك، فإن تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية جنبًا إلى جنب مع العلامات الأخرى يمكن أن يساعد في تحديد فترة الخصوبة بدقة أكبر.
3. آلام أسفل البطن
تعاني العديد من النساء من آلام أسفل البطن والتي تتركز على جانب واحد أثناء الإباضة. يعتمد الجانب الذي يظهر فيه الألم على المبيض الذي يطلق البويضة خلال الدورة. تسمى تقلصات الإباضة ويتراوح الألم من تقلصات خفيفة إلى وجع حاد ومفاجئ وقد يستمر ألم البطن من بضع دقائق إلى يوم كامل أو يومين، أيضاً في بعض الأحيان يصاحب التشنج أيضًا بقع دم خفيفة.
من ناحية أخرى، بعد الإباضة، يصبح المخاط أكثر كثافة. كما تبدأ كميته في الانخفاض بشكل ملحوظ بسبب زيادة مستوى هرمون البروجسترون الذي يمنع المخاط السميك دخول الحيوانات المنوية أو أي جسم غريب آخر إلى الرحم.
4. بقع دم خفيفة
قد تظهر بق دم خفيفة أثناء التبويض إما بسبب التغيرات الهرمونية السريعة التي تحدث أثناء الإباضة أو بسبب تمزق الجريب الذي يحدث عند إطلاق البويضة.
يمكن أن يؤدي الانخفاض المفاجئ في مستويات هرمون الاستروجين إلى تقليل سمك بطانة الرحم. مما يتسبب في تساقط بعض الأنسجة. وبالمثل، عندما يتمزق الجريب، فإن بعض الإفرازات التي تسقط في بطانة الرحم يمكن أن تهيجها، مما يؤدي إلى ظهور البقع.
ستكون البقع خفيفة وستختفي في غضون يومين ويمكن أن يصاحب التبقع أيضًا تقلصات خفيفة.
5. تورم الغدد الليمفاوية الأربية
تعد هذه واحدة من علامات الإباضة الأقل حدوثاً. فقد تحدث لدى حوالي 70 في المائة من النساء. ومع ذلك، يفشل معظمهن في التعرف عليها. غالبًا ما يظهر التورم الليمفاوي الأربي على نفس الجانب من الجسم من المبيض، ويتم إطلاق البويضة خلال الدورة.
تنتفخ هذه الغدد الليمفاوية تقريبًا بحجم حبة البازلاء قبل الإباضة. وسيكون هذا التغيير خفيًا ويمكن أن تؤثر عوامل مثل الإجهاد أو التغيير في النظام الغذائي على الإباضة كما يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية سلبًا على الإباضة. لذلك، في حالة عدم حدوث حمل حتى بعد المحاولة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، يجب استشارة الطبيب.