تصدر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جلسة المشاورات السياسية الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية النمسا، التي عقدت في رام الله بمشاركة وكيل وزارة الخارجية النمساوية، بيتر لافينسكي تيفينثال، وسفيرة النمسا لدى فلسطين آستريد وين، والوفد المرافق لهم.
ونقلت وكيل وزارة الخارجية السفيرة أمل جادو، للوفد النمساوي، حجم المعاناة الفلسطينية، جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة، حيث كان معظم ضحاياه من النساء والأطفال، في ظل إعراب الحكومة الإسرائيلية، بكل وضوح، عن أن هذا الهجوم ما هو إلا البداية لسلسلة من الهجمات على غزة، اضافة الى عمليات الإعدام الميدانية في الضفة بما فيها القدس، وتصاعد عنف المستوطنين بدعم من الحكومة المتطرفة وجيش الاحتلال كأحد أذرعها.
ووضعت جادو، الوفد النمساوي في صورة الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي الفلسطيني الحالي، موضحة تأثيره على حل الدولتين وتهديده لاستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وشكرت النمسا على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن البيانات لا تكفي وحدها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وانه آن الأوان للمجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات رادعة للاحتلال، خاصة في ظل وحشية الحكومة الإسرائيلية الحالية وسياساتها العنصرية.
وقالت إن ما يشجع القوة القائمة بالاحتلال على التمادي والاستمرار بالانتهاكات هو عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعله لمساءلتها ومحاسبتها، استناداً الى قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
بدوره، قدم الوكيل النمساوي تعازيه بضحايا العدوان نيابة عن دولته، وأوضح بأن حكومته تتابع ما يجري في فلسطين عن كثب، وشدد على أن السفيرة النمساوية لدى فلسطين آستريد وين، متواجدة ميدانيا،ً بحيث ترى الأحداث والانتهاكات الاسرائيلية عن قرب ووضوح، وأكد التزام بلاده بحل الدولتين ورفضهم للمستوطنات الاسرائيلية وعنف المستوطنين المتصاعد، تحديداً، وخص بالذكر الهجوم السابق على حوارة، واعتبر ما يحصل انتهاكا للقوانين والشرعية الدولية.
واختتمت المشاورات باتفاق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي على كافة المجالات وضرورة تكثيف الزيارات رفيعة المستوى.