أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، بيانات صحفية منفصلة، في الذكرى الثانية لمعركة "سيف القدس " وهو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2023.
وأكد الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، على أن معركة سيف القدس دشنت لمرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال وصنعت معادلة معه لحماية المسجد الأقصى ومنع تقسيمه لا يزال يعاني من ارتدادتها.
وأضاف أن دوافع معركة سيف القدس لا زالت ماثلة أمامنا والخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى يشتد ومخططات التقسيم والتهويد تتصاعد لدى حكومة الاحتلال الفاشية
وتابع: "معركة سيف القدس منعت تمرير مخطط الاحتلال الذي يستهدف المسجد الأقصى ووحدة الساحات التي حققتها لا زالت قائمة للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ومنع تقسيم الأقصى".
وأشار إلى أن حالة الشلل التي يعيشها الكيان والرعب الذي يلاحقه وهو ينتظر رد المقاومة جراء المجزرة التي ارتكبها كل ذلك امتداد لمعادلة سيف القدس التي صنعتها المقاومة مع الاحتلال وحالة الإرباك والرعب التي فرضتها.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "في مثل هذا اليوم العاشر من مايو بدأت معركة سيف القدس بضربة "الكورنيت" التي وجهتها سرايا القدس لقوات العدو شرق بيت حانون، تلك الضربة القوية والموجعة للعدو التي كانت بداية معركة الانتصار للمسجد الأقصى ولأهلنا في حي الشيخ جراح الذين تعرضوا لعدوان وتنكيل من قبل المستوطنين الصهاينة المدعومين من جيش الاحتلال المجرم، في محاولة لإرهاب أهلنا في الشيخ جراح وتهجيرهم والاستيلاء على بيوتهم".
وأضافت: "لقد جسدت "معركة سيف القدس" أعظم صور الوحدة والتلاحم الوطني، الذي تمثل في وحدة الموقف الوطني ووحدة المقاومة في قرارها وأدائها الميداني وإدارتها للمعركة بحنكة وتصميم أربك حسابات العدو وأفشل كل مخططاته وأحدثت صدمة كبيرة أظهرت عجز منظومة أمنه".
وتابعت: "وجاءت هبة أهلنا في المدن الفلسطينية المحتلة عام 48 وأهلنا في مخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب المسيرات التي انطلقت في مختلف الدول والعواصم، لتجدد التأكيد على عمق الوعي بأهمية القدس ومكانتها وتعيد شعوب الأمة وقواها إلى ما يجب أن تقوم به من مسؤوليات في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأردفت: "وفي ذكرى معركة سيف القدس، نودع ثلة من القادة المجاهدين الذين تشهد أيام معركة سيف القدس على مواقفهم وعظيم فعلهم، فرحم الله الشهداء القادة العظام جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، ورحم الله الشيخ تيسير الجعبري والقائد خالد منصور والقائد حسام أبو هربيد الذين تشاركوا مع رفاقهم في السرايا وإخوانهم في المقاومة شرف قيادة معركة سيف القدس".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي على ما يلي:
أولاً: سيبقى الشعب الفلسطيني ومن خلفه مقاومته الباسلة، درع القدس وسيفها الذي لم ولن يغمد بإذن الله تعالى، وستبقى بوصلة المقاومة صوب القدس، وعينها تراقب كل حدث في القدس ومسجدها الأقصى، وليحذر العدو من أي انتهاك يقترفه بحق القدس وأهلها ومعالمها وليعرف أن يد المقاومة على الزناد.
ثانياً: ندعو أبناء شعبنا إلى الرباط في المسجد الأقصى والاعتصام في أحياء القدس وضواحيها، والتصدي لقطعان المستوطنين والوقوف في وجه محاولاتهم الخبيثة الرامية لشرعنة وجودهم الباطل في القدس.
ثالثاً: إن ارتقاء عدد من خيرة مجاهدي المقاومة وقادتها الذين التحقوا بركب الشهداء وهم في قلب معركة سيف القدس ومن بينهم حسام أبو هربيد وسامح المملوك وباسم عيسى، والدكتور جمال الزبدة ونجله أسامة، ومحمد أبو العطا، وكمال قريقع، وجمعة الطحلة وغيرهم من الثلة المباركة المجاهدة، دلل بالفعل والقول أن القادة في طليعة ركب المجاهدين وفي قلب المواجهة.
وعهداً أن تبقى راية المقاومة مشرعة في كل الساحات، وأن نحافظ على عهد ووصايا الشهداء الذين مضوا في سبيل الله تعالى.