حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد، محافظة رام الله والبيرة وعزلتها عن محيطها الخارجي، وذلك عقب استشهاد شاب واصابة آخر بالرصاص، في حادثين منفصلين، بزعم تنفيذهما عملية اطلاق نار ودهس واصابة جنود ومستوطنين اسرائيليين.
ونشرت قوات الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية الثابتة و"الطيارة" على المداخل المؤدية الى مدينتي رام الله والبيرة، وتلك الرابطة مع المدن والمحافظات الفلسطينية الأخرى، وضربت طوقا عسكريا محكما في محيطهما، مما ادى الى شل حركة السير وتقطع السبل لمئات المواطنين الذين لم يتمكنوا من الوصول الى منازلهم او قضاء مصالحهم التجارية والاجتماعية.
واحتجزت قوات الاحتلال مئات المركبات على حواجز عسكرية نصبتها على الطرق الرابطة بين رام الله وشمال الضفة وجنوبها، ونفذوا عمليات مطاردة واسعة.
كما طالت الاجراءات والتدابير العسكرية الاسرائيلية مئات المواطنين بما فيهم اطفال وتلاميذ وطلبة جامعات وموظفين وتجار..
وتعرضت عشرات السيارات والمركبات العمومية والخاصة لعمليات تفتيش دقيقة تخللها التدقيق في بطاقات الركاب والاعتداء عليهم جسديا ولفظيا.
وتركزت الحواجز العسكرية على مدخلي بلدة سلواد شرق مدينة رام الله، وتم اغلاق حاجز بيت ايل/ حاجز المحكمة المعروف باسم "DCO".
وأغلقت قوات الاحتلال كذلك وبشكل كامل طريق عين سينيا، ومنعت مرور السيارات عبر حاجز عطارة بشكل كامل. كما تم اغلاق بوابة قرية النبي صالح، ومنعت مرور المواطنين بشكل نهائي، بينما عزلت العديد من قرى شمال وشمال غربي رام الله بشكل كلي عن محيطها.
كما أغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدية إلى قرى غربي رام الله عند قريتي كفر نعمة وراس كركر في كلا الاتجاهين، ومنعت المرور بشكل كامل عبر هذا الحاجز، علما ان طريق بيت عور التحتا والقرى المحيطة غربي رام الله مغلقة منذ قرابة الأسبوع، ويمنع على المواطنين الخروج أو الدخول عبرها، كما أغلق النفق المؤدي إلى قرية عين سينيا منذ قرابة الأسبوع أيضاً.
وكذلك تم إغلاق حاجز جبع المؤدي إلى أريحا ومناطق جنوب الضفة الغربية، ولم يتبق من الحواجز سوى حاجز قلنديا، حيث لا يزال مفتوحاً، ويشهد أزمة مرورية خانقة.