حكاية مؤلف بريطانى ثقب جمجمته 3 مرات ليصبح "منتشيا" دائما

جمجمة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

جوزيف ميلين مؤلف بريطانى المولد اشتهر بكتاب "Bore Hole"، وهو كتاب مثير للجدل حول محاولاته الثلاث لحفر ثقب فى جمجمته حتى يكون منتشيًا بشكل دائم، فميلين الذى يعتبر عضوا نشطا فيما يعرف بثورة "Swinging Sixties"، وهى حركة ثقافية يحركها الشباب وحدثت في المملكة المتحدة خلال منتصف إلى أواخر الستينيات من القرن الماضى، كتب كتابه الشهير فى عام 1970، لكن قصته كانت تنتشر على الإنترنت بانتظام لعقود.

حاول ميلين حفر ثقب فى جمجمته، ليس مرة واحدة، أو مرتين، بل 3 مرات، لغرض وحيد هو أن يكون منتشيًا بشكل دائم وتسمى العملية القديمة لحفر الثقوب فى الجمجمة بـ "النقب" ويعتبرها الكثيرون أقدم عملية فى العالم، وتم العثور على جماجم نقب فى جميع القارات، وحتى أن بعض القبائل الأفريقية تؤديها اليوم، لكن ميلين هو واحد من الأشخاص القلائل فى التاريخ الذين أجروا عمليات ثقب الجمجمة بنفسه لإنتاج رحلة حمضية دائمة.

أول تجربة

علم المؤلف الإنجليزى لأول مرة عن عملية ثقب الجمجمة فى عام 1965، من زميل يُدعى بارت هوجز، ويبدو أنه حاول ذلك أيضا إجراء الأمر على نفسه، فى البداية، بدت الفكرة غير معقول.

قال ميلين: "الفكرة الكبرى هى أن البشر لديهم مشكلة إنغلاق الجمجمة.. بمجرد أن تغلق الجمجمة تماماً، لا يعد بإمكانها فعل ذلك.. يتم قمع النبض ويمر الدم دون نبض. وهذا هو سبب رغبتنا جميعًا فى الانتشاء، نريد أن نعود إلى تلك الحالة حيث نمتلك الكثير من العفوية والمزيد من الإبداع والحياة".

جرب  ميلين يده لأول مرة فى عملية النقب الذاتى فى عام 1967. كان مكسورًا فى ذلك الوقت، ولم يكن قادرًا على تحمل تكلفة المثقاب الكهربائى، لذلك استخدم نقبًا يدويًا تم شراؤه من متجر أدوات جراحية، وصفها بأنها "تشبه إلى حد ما المفتاح اللولبى ولكن مع وجود حلقة من الأسنان فى الأسفل"، وجعل الأمر يبدو وكأنه "محاولة فك زجاجة من النبيذ من الداخل".

وانتهت المحاولة الأولى بفشل مؤلم، لكنه مقتنعًا بأن "الإنسان يحتاج إلى مزيد من الدم فى دماغه"، أخذ ميلين حقنة أخرى للنقب بعد حوالى عام، وعلى الرغم من أنها سارت بشكل أفضل من المرة الأولى، إلا أنه لم يكن راض عن الإجراء.

استغرق الأمر بعض الوقت حتى حاول ميلين إجراء عملية النقب مرة أخرى، ولكن فى عام 1970، فى محاولته الثالثة والأخيرة، حقق أخيرًا ما كان قد حدده قبل 15 عامًا، ولم يستغرق الأمر سوى نصف ساعة فى المجموع، بما فى ذلك التطهير بعد ذلك".

يتذكر ميلين قائلاً: "كنت أشعر بشعور رائع لأننى فعلت ذلك، ولكن بعد ذلك لاحظت بعد حوالى ساعة أننى بدأت أشعر بالخفة.. فعلت ذلك فى المساء وذهبت إلى الفراش فى الساعة 11 مساء وأنا أشعر أننى بحالة جيدة، وما زلت أشعر بذلك عندما استيقظت فى صباح اليوم التالى.

يتطرق الكتاب الأسطورى لجوزيف ميلين، Bore Hole، إلى تفاصيل كثيرة حول كيفية حصوله على فكرة حفر ثقب فى جمجمته وكيف شرع فى القيام بذلك فى جميع المحاولات الثلاث. يبدأ الكتاب فعليًا بعبارة "هذه هى قصة كيف جئت لأحفر حفرة فى رأسى لأنتشى بشكل دائم".