أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، اليوم الخميس، على أنّ العدوان الغادر على غزّة لم يحقق أيّ من أهدافه، فلم يستطع هذا العدو أن يرمم قوة ردعه التي تهاوت مجددًا أمام ضربات المقاومة.
وقال مزهر في بيانٍ صدر عنه: "المقاومة فاجأت العدو بتكتيكات جديدة وبتنسيق ميداني عالي، وبتوسيع مساحة نيرانها وضرباتها الصاروخية، فأدخلت الكيان كله في شللٍ تام وتحولت مستوطناته ومدنه المقامة على أنقاض مدننا إلى مدن أشباح".
وأوضح أنّ المشاورات مستمرة ومتواصلة مع الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية المقاومة من أجل ضمان أعلى درجات التنسيق في إدارة المعركة باقتدار وتحقيق مزيد من الخسائر في صفوف الاحتلال.
ودعا الوسطاء قبل الحديث عن وقف إطلاق النار، بإلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات والإفراج عن جثامين الشهداء من الأسرى وأبناء شعبنا ووقف الهجمة المسعورة ضد أسرانا الأبطال.
ووجّه رسالة إلى شعبنا ومقاومته في الضفة مفادها: " توحدوا وتواصلوا بضرب الاحتلال الصهيوني والمستوطنين في كل مكان على أراضي الضفة والقدس والداخل المحتل فالفرصة مواتية الآن، فهذا الكيان ضعيف وهش ومهزوم ولا يستطيع أن يَتحمّل ويخوض حرب استنزاف مستمرة من جبهات مختلفة وفي وقت واحد".
وطمأن مزهر، جماهير شعبنا بأنّ المقاومة بخير وقادرة على إدارة معركة طويلة وقاسية والدخول في استنزاف حقيقي ضد الاحتلال حتى رضوخه لوقف العدوان والاغتيالات.
وحذّر الكيان أنّ لا يراهن على الوقت، فالمقاومة لديها الكثير من المفاجآت القادرة على توجيه المزيد من الضربات الموجعة على امتداد مساحة فلسطين، وإدخال جميع سكان الكيان إلى الملاجئ لأيام طويلة.
وتابع: "شعبنا الفلسطيني يُجسد اليوم بوحدة إرادته وتضحياته وزخم عطائه وصموده ومقاومته الباسلة الرد الحاسم والقوي على هذا العدو الجبان الذي انشغل كعادته في استهداف المدنيين والبيوت الآمنة وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء".
وحيّا المقاومين الأبطال من مختلف الأذرع العسكرية قادة ومقاتلين الذين يواصلون خوض معركة بطولية ضد العدوان وتوجيه ضربات مؤلمة للعدو الصهيوني، بوحدة وإرادة قوية وهامات مرفوعة، وبإصرار على مواصلة المعركة وتحقيق ضربات قوية ودقيقة للكيان الصهيوني ومنشآته ومواقعه الاستراتيجية، فقد فرضت المقاومة منع التجوال على الاحتلال، وأدخلت الرعب في صفوف الصهاينة الذين لم يتوقعوا رد المقاومة على العدوان.
ولفت مزهر إلى أنّ دماء شهداء مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى امتزجت مع دماء شهداء مقاتلي سرايا القدس إلى جانب دماء أبناء شعبنا في ميدان معركة "ثأر الأحرار"، مُبيّنًا أنّ الجبهة قَدمت أمس أربعة من مقاتليها البواسل الذين ارتقوا شهداء أثناء تصديهم للعدوان الصهيوني في كل من رفح وخان يونس.