عقبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم السبت، على استهداف وتدمير منازل المواطنين المدنيين في قطاع غزّة.
وقالت حشد في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "شهدت الساعات القليلة الماضية تعرض مناطق متعددة في قطاع غزة لهجمات صاروخية عنيفة جدًا، خلفت تدمير عدد من منازل وممتلكات المدنيين، الأمر الذي أدي لحالة من حالات النزوح القسري للمئات من السكان المدنيين".
وأشارت إلى أنّ العدوان "الإسرائيلي" الذي يتواصل لليوم الخامس على التوالي، أسفر عنه ارتقاء 33 شهيدًا، من بينهم 6 أطفال، و3 نساء، وإصابة 147 آخرين بجروحٍ متفاوتة، وتضرر 20 منزل بشكلٍ كامل، و940 وحدة سكنية منها 49 وحدة غير قابلة للسكن، كما أسفر عن تضرر عدد من المشافي بقطاع غزّة.
وأكّدت على كذب وزيف الإدعاء "الإسرائيلي"، حول اعتبار منازل المدنيين في قطاع غزّة التي جرى استهدافها بوصفها أهداف حربية أو تستخدم بشكلٍ عسكري، مُضيفةً: "الحقيقة إنها أعيان مدينة ولم تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في أي دور عسكري، وهذا ما تؤكده الوقائع".
وتابعت: "تتواصل الهجمات والغارات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية كافة، ما أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، خاصةً مع الإعلان على أن مخزون الوقود في محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة يوشك على النفاذ بعد أقل من 24 ساعة، وبالتالي خطر توقف محطة التوليد بالكامل ما زال قائما بقوة وخاصة في حال استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع إدخال شحنات الوقود للمحطة".
وشدّد على ضرورة التزام دولة الاحتلال بكافة القواعد القانونية والأخلاقية التي تفرضها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، مُضيفةً: "إذ تقدر عاليًا الجهود الجبارة التي يبذلها العاملين في القطاع الصحي والبلديات والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني".
وبيّن ضرورة الإسراع في تقديم الغوث لسكان قطاع غزّة، وخاصةً من فقدوا بيوتهم وأرباب أسرهم وأماكن رزقهم بفعل القصف والاستهداف "الإسرائيلي".
وأدانت حشد، استمرار مؤامرة الصمت الدولي والإقليمي على الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي، داعيًا لتدخل دولي عاجل لوقف العدوان ومنع اتساعه وضمان توفير الحماية للفلسطينيين.
وطالبت كافة المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لإدانة العدوان الضغظ علي دولة الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل فتح المعابر ورفع الحصار وتقديم الدعم لضحايا العدوان ومحاسبة الاحتلال علي جرائمه.
ودعا الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض "إسرائيل" عدم الالتزام وتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية.
كما طالبت القيادة الفلسطينية بالخروج من مربع الصمت والاصطفاف إلى جانب شعبها وذلك عبر وقف التنسيق الأمني مع المحتل في الضفة الغربية، وتمكين المواطنين من حقوقهم في التصدي للجرائم "الإسرائيلية" وتدويل الصراع وإحالة انتهاكات الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية وتفعيل كافة التعاقدية وغير التعاقدية الدولية بما يدعم فرض العقوبات على دولة الاحتلال.
وحثت حشد، حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.