أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الإثنين 15 مايو 2023، عن مقتل حوالي 280 شخصًا وإصابة 160 آخرين، في اشتباكات مسلحة بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور خلال يومي الجمعة والسبت، إثر هجوم قوات ترتدي زي قوات الدعم السريع.
وأوضحت النقابة في بيان أصدرته اليوم، أن مدينة الجنينة تمر بأحداث هي الأسوأ والأعنف منذ بداية الاشتباكات في 23 إبريل الماضي بالمدينة.
وأضافت: "توجد صعوبة في حصر الضحايا، وتمكنا من مصادر طبية وقانونية بالمدينة حصر 280 قتيلا، وأكثر من 160 جريح خلال يومي 12-13 مايو الجاري".
وأشارت إلى أن قوات ترتدي زي الدعم السريع اجتاحت المدينة، وهي تستقل عربات ودراجات نارية ودارت معارك شرسة بين هذه القوات ومجموعات مسلحة من مواطني المدينة أدت لسقوط مئات من الضحايا وسط المدنيين ومن الجانبين.
وتابعت: "لليوم الثالث الأحد، يستمر إطلاق النار والقذائف والحرائق بعد الهجوم على عدة أحياء بمدينة الجنينة"، مناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "فرض وقف إطلاق النار وتوفير الدعم المطلوب والقيام بما يرتجى منهم تجاه النازحين وحماية المدنيين".
وقالت في بيان، "هاجمت القوات الانقلابية (في إشارة للجيش) وفلول النظام البائد (في إشارة لأنصار النظام السابق)، أمس الأحد، بالمدافع الثقيلة والدبابات عددا من الأحياء السكنية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مما تسبب في مقتل 20 شخصا وإصابة العشرات".
وأضاف البيان: "تسبب القصف المدفعي العشوائي في تدمير عدد من المنشآت".
يذكر أنه بتاريخ 27 أبريل الماضي، أعلنت نقابة أطباء السودان سقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء أعمال العنف في مدينة الجنينة غربي البلاد.
وقبلها بيوم، "قتل 90 شخصا على الأقل خلال 3 أيام من الاقتتال الدامي الذي تشهده الجنينة، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحول لنزاع بين قبيلة المساليت والقبائل العربية استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة"، بحسب وسائل إعلام محلية.
ومن جانبها، أعربت الأمم المتحدة، في ذات اليوم، عن قلقها إزاء أعمال نهب وأحداث عنف "بدأت تتخذ بعدا قبليا" بمدينة الجنينة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، بينها الجنينة، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.