أكّدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، خاصةً حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واستذكرت المنظمة في بيانٍ صدر عنها، الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين أرضًا وشعبًا، إثر قيام "إسرائيل"، وما صاحبها من تطهير عرقي وممارسة إرهاب الدولة الممنهج بحق الشعب الفلسطيني عبر ارتكاب أكثر من 51 مجزرة راح ضحيتها حوالي 15 ألف مواطن فلسطيني، والتهجير القسري لأكثر من 950 ألفا آخرين، وكذلك تدمير 531 قرية فلسطينية بالكامل، ومصادرة أراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني الأصيل.
وقالت: "لا تزال هذه الذكرى الأليمة حية في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآس إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولتداعيات فصولها التي ما زالت تتوالى من خلال ممارسات إسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري".
وتابعت: "إذ ترحب منظمة التعاون الاسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/77/23 الصادر في 30 نوفمبر 2022، بإحياء ذكرى النكبة لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، فإنها تجدد التأكيد، في هذه المناسبة، على مسؤولية المجتمع الدولي وواجباته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل، قوة الاحتلال، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال مسلطاً على الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل وشامل ودائم لقضيته وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
وعبّرت المنظمة عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم ب 6.5 مليون لاجئ، مُشدّدةً على ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وأعربت عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الذي استطاع، رغم تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بكافة أشكاله، في سبيل الدفاع عن أرضه مهد الحضارات والثقافات والديانات السماوية، وحماية هويته الوطنية، مستمراً في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.