قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها في مؤتمر لسفراء إسرائيل عقد في مقر وزارة الخارجية في القدس، مساء أمس الأحد، "إننا نعمل بشكل ممنهج وبرباطة جأش ضد جميع التهديدات بما فيها التهديد الذي تمثله حماس ونستخدم الوسائل الدفاعية والهجومية على حد سواء".
وأضاف نتنياهو مهددا أنه "بطبيعة الحال، إذا تم الاعتداء علينا عبر الأنفاق التي تمتد من قطاع غزة سنرد بقوة كبيرة جدا ضد حماس وبقوة أكبر بكثير مما تم استخدامها في عملية الجرف الصامد" في إشارة إلى العدوان على غزة في صيف العام 2014.
وتابع نتنياهو أنه "أعتقد أنهم يفهمون ذلك في المنطقة ويفهمون ذلك أيضا في أنحاء العالم. آمل أننا لن نحتاج إلى ذلك ولكن قدراتنا الدفاعية والهجومية تتطور بسرعة ولا أنصح أحدا باختبارها".
ويأتي تهديد نتنياهو على خلفية تزايد القلق بين سكان البلدات الإسرائيلية القريبة من الشريط الحدودي مع القطاع، والتي تعرف باسم "غلاف غزة"، من حفر أنفاق كهذه، وتردد أقوال سكان هناك عن أنهم يسمعون أصوات الحفر وحتى أن بعضهم يقول إنه سمع أصوات أشخاص يتحدثون العربية تحت بيوتهم.
وزار أعضاء لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست منطقة "غلاف غزة" أمس، واستمعوا إلى السكان هناك الذين عبروا عن تخوفهم من احتمال تدهور الوضع الأمني.
وقالت إحدى المواطنات هناك إن "الشعور بالأمن الذي يوفره الجيش ممتاز، لكني لست هادئة حيال موضوع الأنفاق... والعلم بأن أولادك يمكن أن يلعبوا كرة قدم في يوم صاف، ويخرج مخربون (من باطن الأرض) فجأة، يرافقنا جميعا".
وأضافت "نحن نعرف أنه توجد أنفاق. ورغم كل ما يقولونه لنا إلا أن شعورنا هو أن الأنفاق موجودة".
وقال مواطن آخر إنه "لا شك لدي في أنه توجد أنفاق، لكني لا أعرف إلى اين تصل. وأنا مقتنع بنسبة مئة بالمئة أن الجيش والحكومة الإسرائيليين يعرفون بشأن الأنفاق، ولا أعرف ما الذي ينتظرونه، ومن سيدفع الثمن الباهظ جدا هم السكان في غلاف غزة".
وتشاهد في أنحاء "غلاف غزة" آليات حفر ضخمة تعمل في محاولة للكشف عن هذه الأنفاق، ولكن من دون أن تتمكن من كشف أي من هذه الأنفاق حتى الآن.