كشف الإعلام العبري، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2023، عن تفاصيل جديدة حول زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين إلى السويد، وذلك للمرة الأولى منذ عدة سنوات.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن كوهين وصل ليلة أمس في زيارة دبلوماسية إلى السويد، بعد 22 عاما لم تجري فيها أي زيارة رسمية من قبل القيادة الدبلوماسية الإسرائيلية العليا إلى البلاد.
وأشارت الصحيفة، إلى ان كوهين التقى بالأمس بنظيره السويدي توبياس بيلستروم، الذي يمثل حكومة يمين الوسط، التي يدعمها حزب يميني متطرف في البرلمان رغم أنها ليست شريكا في الائتلاف.
وقالت "منذ عام 2014 ظهرت أزمة حادة بين الدول بعد اعتراف السويد رسميا بفلسطين كدولة وهو قرار بقيادة الحزب الديمقر اطي الاجتماعي الذي كان في السلطة في ذلك الوقت".
يشار إلى أن العلاقات بدأت في التحسن في عام 2021 خلال فترة حكومة بينت – لبيد، عندما زارت وزيرة الخارجية السويدية السابقة، آن ليندا، الأراضي المحتلة والتقت بوزير الخارجية آنذاك، يائير لبيد، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.
وذكرت ليندا أن تحسين العلاقات مع "إسرائيل" كان أحد إنجازات السياسة الخارجية للسويد خلال فترة عملها، موضحة أن بلادها لا تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين وحل الدولتين.
ووفقًا للصحيفة العبرية، ينظر في "إسرائيل" إلى الحكومة الحالية في السويد على أنها واحدة من أكثر الحكومات تعاطفا في القارة، على الرغم من أنها لم تسحب حتى الآن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتستمر في إعلان دعمها لحل الدولتين، وتأمل "إسرائيل" أن تستغل السويد موقعها الحالي كرئيسة للمفوضية الأوروبية لتعزيز قرارات حازمة تجاه إيران.
وبينت ان زيارة كوهين الحالية إلى ستوكهولم، تُشكل خطوة أخرى في تحسين العلاقات بين البلدين، السويد مرشحة للانضمام إلى الناتو الناتو ومن المتوقع أن تزيد ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير في السنوات المقبلة، على خلفية الحرب في أوكرانيا والخوف من روسيا، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام صفقات مهمة مع الشركات الإسرائيلية في مجال الصادرات الدفاعية.