أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2023، بيانًا أدانت خلاله بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستفزازية، بشأن ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام"، وتفاخره بأنها ستتم وفقاً لمسارها التقليدي واقتحامها لإحياء القدس الشرقية المحتلة.
وأدانت في بيانها الصادر اليوم، بشدة أقواله ودعواته التحريضية والرخيصة التي يطلقها لاغتيال الفلسطينيين وبعبارات دموية (دمه مهدور).
وأشارت إلى أن أقوال نتنياهو وعباراته أشبه ما تكون بمنهج العصابات التي تتعامل مع الأرض الفلسطينية كميدان للتدريب والرماية، ومع المواطنين الفلسطينيين كأهداف مباحة وسهلة للقتل، في اعترافات علنية وصريحة أمام المجتمع الدولي بتورط نتنياهو والمستوى السياسي لدولة الاحتلال في جميع الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، عبر إعطاء التعليمات وتسهيلها لقتل الفلسطينيين، وتوفير الحماية السياسية والقانونية لمرتكبي الجرائم.
وأكدت على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بطريقة ممنهجة، وتغلق صفحة من الجرائم لتفتح صفحة أخرى في حرب مفتوحة على شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، في عملية تطهير عرقي متواصلة للوجود الفلسطيني خاصة في القدس الشرقية المحتلة.
وفي ختام بيانها، عبرت الوزارة عن استنكارها الشديد لصمت المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على مبدأ حل الدولتين وحقوق الإنسان تجاه تفاخر أكثر من مسؤول إسرائيلي رسمي بسياسة الاغتيالات والقتل خارج القانون ومسيرة الأعلام الاستفزازية، ورأت أن حكومة الاحتلال تستغل هذا الصمت للإمعان في الانقضاض على حقوق شعبنا وارتكاب المزيد من الجرائم، وازدواجية معايير دولية بائسة وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.