عقب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، اليوم الثلاثاء، على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة.
وقال العالول، في حيثٍ لإذاعة صوت "فلسطين": "إنّه في كل عام عندما يذهب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة يضع المنظومة الدولية جميعها أمام مسؤولياتها، وأنه عشرات المرات سألهم حول القرارات التي لها علاقة بالحق الفلسطيني متسائلاً عن السبيل من أجل تطبيقها".
وأضاف: "أنّ الرئيس ذهب في ذكرى النكبة بعد أن أقرت الأمم المتحدة باعتمادها كذكرى للنكبة بعد 75 عاماً، مشيراً إلى أن الرئيس تحدث بشكل واضح عن النكبة منذ بدايتها وحتى الآن وعن التشرد والبؤس الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وعن الجرائم والمذابح الكبرى التي أرتكبت بحقه وعن الدمار والمدن والتجمعات السكانية التي دمرت ولم تعد موجودة الان.
وتابع: "حينما تحدث الرئيس عن المذابح على شاكلة دير ياسين والطنطورة بهذا الخصوص، أوضح أن هذه الجرائم لم تقتصر على تلك الفترة، فالشعب الفلسطيني يعيش النكبة منذ 75 عاماً والجرائم لازالت مستمرة حتى الان".
وتساءل العالول: "ماذا نفسر الذي جرى في قطاع غزة قبل أيام والذي يجري في المسجد الأقصى والضفة الغربية و القدس وجنين و نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية؟".
وأكمل: "هذه الجرائم مستمرة، وأن يبقى الوضع على ما هو عليه هذه مسألة لا يمكن أبدًا القبول بها، فنحن عندما نحي الذكرى المقصود في هذا الأمر هوتوجهنا باتجاه تصويب هذا الحدث بمعنى أننا لا نريد ذكرى نمضيها كل عام إلى أبد الآبدين، هي ستبقى بعد ذلك ذكرى لكن لابد من تصويب الحدث بأن نمتلك حريتنا ويعود الشعب الفلسطيني الى أرضه".
وأردف: "وخلال اجتماع اللجنة المركزية الأخير أخذنا توجهاً بأنه لابد أن يكون للمسألة التي لها علاقة باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لها الأولوية في عملنا، ولدينا اصرار شديد عليها وستكون الفترة القادمة فترة بها حراك واسع من أجل هذه المسألة".
واختتم العالول حديثه بالقول: "إنّ الجميع يرى موقف الاحتلال من كم الجرائم التي يرتكبها وتنكيره سياسياً لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضه الإقرار بالاتفاقات التي تمت، مؤكداً على أن مواجهة كل ذلك يتطلب موقف فلسطيني واصطفاف فلسطيني موحد".