أحيت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس ، للذكرى ال 75 للنكبة الفلسطينية وللتأكيد على حق العودة المقدس كثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، استهدفت الفعاليات مجموعة من الأشبال والزهرات في روضة الطفولة المبكرة بمخيم خانيونس وذلك في إطار الواجب الوطني والتأكيد على الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة.
وبدأت الفعالية بمشاركة وتفاعل كبير من قبل الأطفال، مثبتين للعالم أجمع أنهم سائرون على درب من سبقوهم من الآباء والأجداد ، مسقطين مقولة " الكبار يموتون والصغار ينسون " .
وقال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم خانيونس رائد الغول، إن احياء ذكرى ال 75 للنكبة هذا العام يشكل حدثا مهما في ظل احياء الأمم المتحدة لهذه الذكرى الأليمية والخطاب السياسي الشامل للرئيس محمود عباس أمام المجتمع الدولي.
وأضاف الغول: أن احياء ذكرى النكبة هذا العام يحمل رسائل سياسية هامة خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين، واستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها العدوان على قطاع غزة.
بدورها أكدت مسؤولة ملف المرأة باللجنة الشعبية للاجئين ، هدي الحولي، أن استهداف الأشبال والزهرات يحمل مضامين وطنية هامة لهذا الجيل من أجل غرس القيم الوطنية في نفوس الأطفال وتعريفهم بالقضية الفلسطينية وبحق العودة وتوعيتهم بقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت الحولي إن احياء ذكرى النكبة ليس حدثا عاديا وانما رسالة شعب بكامل تم طرده وتهجيره من أرضه عنوة وبقرارات أممية من خلال دول الاستعمار ( بريطانيا) مشددة أن التحدي الحقيقي الان هو الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية والهوية الوطنية والسياسية لدى جموع الشعب الفلسطيني خاصة الجيل النشأ لكي يحافظ على تاريخه وحاضره ومستقبله وتعزيز القيم الوطنية لدى الأشبال والزهرات للمحافظة على أرض الآباء والأجداد وعدم التفريط بها مهما كانت التحديات
وتخلل الفعالية توزيع للأعلام الفلسطينية على الأطفال إلي جانب مفتاح العودة لتذكيرهم بالأرض التي هجرنا منها وأننا سنعود لها عما قريب ، كذلك تخلل الفعالية أناشيد وطنية ثورية عن ذكرى النكبة ، وعرض مسرحي توعوي عن النكبة كان الهدف منه إيصال رسالة للأطفال بأنهم هم جيل التحرير القادم وأن طفلاً أو زهرة ً منهم سيرفع علم فلسطين فوق مآذن وأسوار وكنائس القدس .