عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، عن شكره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الإدارة المتميزة للقمة العربية.
وأشاد أبو الغيط بالجهود الطيبة التي بذلتها المملكة وسخرت الكثير من الموارد والإمكانيات في خدمه القمة التي حققت الأهداف المرجوة منها.
وقال: "إنّ القمة اتصفت بأنها شهدت توافقًا بين كافة الدول الأعضاء قبل انعقادها وخلال أعمالها وفي مخرجاتها، مشيرًا إلى أن الاجتماعات كانت سلسة وهادئة، ولم تستغرق مناقشة القرارات والتوافق عليها فترة طويلة، لا في الاجتماع على المستوى الوزاري ولا في اجتماعات المندوبين.
وبيّن أن قمة جدة صدر عنها جملة من القرارات الهامة، أهمها القرار الخاص بعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية، والذي يكتسب رمزية واضحة للغاية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أنها تربعت على رأس النقاشات وكانت واضحة في كافة الكلمات والمداخلات والقرارات الصادرة عن القمة، بما يعكس التمسك بمبادرة السلام العربية.
وتطرق إلى الجهد الذي بذلته المملكة السعودية بمشاركة الجامعة العربية منذ أيلول / سبتمبر الماضي، عبر اجتماعات عقدت في الأمم المتحدة مع المجموعة الأوروبية والدول دائمة العضوية، وفي العاصمة البلجيكية بروكسيل، تناولت كيفية الاحتفاء بمبادرة السلام بمناسبة مرور عشرين عاماَ على إقرارها.
وشدد على أن الجامعة العربية لمست رغبة أكيدة في تنشيط التحرك في إطار مبادرة السلام العربية، لافتاً إلى أنّ "إعلان جدة" الذي وضعت القضية الفلسطينية في صدارته، يعكس القناعة بحيوية هذه القضية وخصوصاً في هذه المرحلة التي يضغط في الاحتلال الإسرائيلي بكل التشدد والعدوانية والتطرف على الفلسطينيين.
وتطرق الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الموضوعات الاقتصادية وجدت اهتماماً مشتركاً في القمة العربية، حيث انعكس ذلك في القرارات الصادرة عنها والمتعلقة بالبعدين الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد على أن هناك حيوية وحركة جديدة في العالم العربي، حيث تتطلع كافة الدول لأن تكون قمة جدة بداية لأن يأخذ العرب أمورهم بأيديهم ويتحركوا بإرادة جماعية لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة العربية، التي مرت بعقد كامل من الصعوبات التي يأمل الجميع أنها في طريقها للخروج منها.