كشفت وسائل إعلام عبرية عن أمر ساهم في تقصير" العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، والذي نجم عنه استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
ونقل موقع "واي نت" العبري، عن ضابط إسرائيلي قوله: "إنّ جيش الاحتلال استخدم قدرات خاصة بالطائرات المسماة "الشبح" لم يتم استخدامها من قبل في رصد استخباراتي مميز لبعض الأهداف، وهي خاصية تستخدم بالأساس على الجبهة الشمالية وفي مناطق بعيدة جدًا عن "حدود إسرائيل".
وأضاف: "أنّه تم استخدام تقنيات الكشف والتعقب المتطورة الموجودة على هذه الطائرات خلال العملية بغزة، ما سمح بإغلاق دوائر بسرعة، وأدى ذلك لتقصير الجولة وتدمير أهداف كثيرة".
وتابع: "استخدمنا جميع الأدوات المتاحة التي لا نهاية لها لدينا، بما في ذلك الطائرات الاستخبارية المأهولة"، وأردنا تقصير وقت الهجوم قدر الإمكان وتحديد مكان العدو، والأشياء التي كانت تستغرق منا 20 أو 30 دقيقة في السنوات الأخيرة، بات يمكن تحديدها في أقل بكثير من ذاك الوقت". حسب وصفه
أكمل الضابط الإسرائيلي: "عززنا قبضتنا بشكل كبير على المنطقة (..) حرفيًا أصبحت تلك المنطقة تحت المراقبة المستمرة، وفي بعض الأحيان تمكنا من إرجاع مقاطع فيديو التقطت من الكاميرات وهذا مكنا من كشف مواقع إطلاق الصواريخ وأماكن تحرك فرق إطلاقها".
ونوه الضابط الإسرائيلي، إلى أن هذه المرة كانت سياسة الاستهداف واضحة والتواصل مع هيئة الأركان وصدور الأوامر سريعة وليس كما كان في جولات سابقة.
وأكد تقرير نشره على استخدام جيش الاحتلال لقدرات استخباراتية تتمتع بها طائرات حربية وأخرى استطلاعية استخباراتية مأهولة، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
ولفت إلى أن طائرات حربية من طراز F35 "الشبح" حلقت في أجواء قطاع غزة خلال العملية الإسرائيلية، ونقلت معلومات استخباراتية حول بعض الأهداف لطائرات مروحية وحربية أخرى وكذلك لقوات برية وغيرها، للعمل على استهدافها.
وأشار التقرير الإسرائيلي، إلى أن طائرات "الشبح" هي من رصدت أحد الصواريخ التي تم اعتراضها من قبل منظومة "مقلاع داوود" خلال تحليقها في سماء غزة، لحظة إطلاقه، وحدد مكان إطلاقه، وتواصلت فورًا مع منظومة الدفاع الجوي التي استعدت لإسقاطه، وكانت هذه المنظومة أسقطت صاروخين أحدهما أطلق على تل أبيب، والآخر على مدينة القدس .