أصدر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزّة سامي العمصي، اليوم السبت، بيانًا في الذكرى الـ33 على مجزرة "عيون قارة"، والتي ارتكبها الجندي "الإسرائيلي" عامي بوبر بحق 20 عاملاً فلسطينيًا من قطاع غزّة كانوا متوجهين للبحث عن لقمة عيشهم بالداخل المحتل.
وقال العمصي في بيانٍ صدر عنه: "إنّ مجزرة عيون قارة ستبقى من المجازر الدموية التي لن تمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني، وستتناقلها الأجيال الفلسطينية لتخليد ذكرى الشهداء، وليعرف العالم بشاعة الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية".
وتابع: "شرطة الاحتلال أكملت جريمتها وبدلا من إلقاء القبض على المجرم، قامت بملاحقة العمال الموجودين بالمكان وانهالت عليهم بالضرب محاولةً طمس وإخفاء الحقيقة، وترك المجرم يفر، على إثرها انتفض الشعب الفلسطيني لستة أيام لترتفع حصيلة الشهداء إلى 19 شهيدًا".
وأشار إلى أنّ الشهداء هم: عبد الرحيم محمد سالم بركة "23 عامًا" من خان يونس، وزياد موسى محمد سويد "22 عامًا" من رفح، وزايد زيدان عبد الحميد العمور "23 عامًا" من خان يونس، وسليمان عبد الرازق أبو عنزة "22 عامًا" من خان يونس، وعمر حمدان أحمد دهليز "27 عامًا" من رفح، وزكي محمد محمدان قديح "35 عامًا" من خان يونس، ويوسف منصور إبراهيم أبو دقة من خان يونس.
وأضاف: "خلال المجزرة سطر الشعب الفلسطيني ملحمة في الرد على المجزرة، والاحتجاج الشعبي الذي استمر لستة أيام، وخلاله أكمل الاحتلال جريمته بإصابة المئات وقتل 12 شهيدًا آخرا من أبناء الشعب الفلسطيني إضافة للعمال الشهداء السبعة".
وشدّد العمصي على أنّ الاحتلال لا زال يرتكب المجازر بحق العمال، بأشكال مختلفة سواء بإطلاق النار على المزارعين واعتقال وملاحقة الصيادين في أرزاقهم أثناء عملهم في بحر قطاع غزّة، وإطلاق النار على عمال الضفة عند محاولتهم اجتياز نقاط العبور نحو الداخل المحتل بحثًا عن لقمة العيش، فضلا عن اعتداءات المستوطنين على مزارعي الضفة.