أكّد رئيس الوزراء محمد اشتية، أنّ "إسرائيل" تضرب بعرض الحائط جميع بيانات التنديد سواء كان ذلك من الأمم المتحدة أو أي جهة كانت، داعيًا إلى وقف العدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
جاء ذلك خلال زيارته مساء اليوم الأحد، وزارة الحكم المحلي، حيث افتتح المبنى الجديد للوزارة برفقة الوزير مجدي الصالح وطاقم الوزارة، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال اشتية: "مثلما أهلنا في مدينة القدس أحبطوا وانتصروا في معركة البوابات، يجب أن نربح المعركة اليوم في الأقصى، لأنه السد المنيع لتاريخنا وديننا وحضارتنا ومستقبلنا وهويتنا الوطنية، والاعتداء ليس على المسجد الأقصى فقط ولكن أيضا على الكنائس والمقدسات ولذلك شعبنا يقف موحدا في مواجهة هذا العدوان".
وأضاف: إنّ "إسرائيل تنوي هدم 57 مدرسة، في مختلف المناطق في الضفة الغربية تحت ذريعة أنها موجودة في المناطق المسماة "ج"، لذلك في الوقت الذي نحن فيه ندافع عن الأقصى أيضا هذا العالم الذي يكيل بمكيالين لا يمكن أن يبقى صامتا على تدمير البنية التحتية للتعليم في المناطق المسماة "ج" في مسافر يطا ومختلف المناطق الفلسطينية، ولذلك نحن أيضا مثلما نبني سندافع عن أرضنا ومدارسنا ومقدساتنا بكل ما نستطيع من قوة".
وتابع: "نحن نعمل على استكمال عملية ملكية المباني العامة في كل أنحاء فلسطين، فمنذ أن تأسست السلطة الوطنية لم يكن هناك مباني ملكيات عامة، وبالتالي كان معظمها مباني مستأجرة، لذلك نحن اليوم سعداء، بأن هذا المبنى تم بناؤه وتصميمه على قطعة الأرض بتبرع من بلدية رام الله، وهذه خطوة نحو أن تكون كامل سفاراتنا في العالم ملكا عاما، ولجميع المباني العامة ولاحقا المديريات في المحافظات تكون في هذا الاتجاه أيضا".
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنّ "وزارة الحكم المحلي من أهم الوزارات، وهي تعنى بكل مفاصل المجتمع والحكم المحلي والبلديات، وتلعب دورًا مهمًا في عملية التنمية في فلسطين، ورأينا كيف أن البلديات هي رافعة للمشهد الوطني بشكل عام، ونبارك لوزارة الحكم المحلي هذا الصرح الهام، والاستمرار في إستراتيجية الحكومة لتقديم خدمة متميزة إلى الناس، لأن الخدمة المتميزة تعني صمودنا على أرضنا وتعزيز هذا الصمود".