في واقعة غريبة، يتحصل إيان كليفورد، أخصائى تكنولوجيا المعلومات المتقاعد طبيًا على راتب سنوى قدره 54 ألف جنيه إسترلينى أو ما يعادل 67500 دولار، رغم تقاعده بسبب إعاقة، حيث يعمل فى عملاق التكنولوجيا IBM، ورغم ذلك حاول مؤخرًا مقاضاة الشركة الأمريكية بسبب التمييز ضد الإعاقة، مدعيًا أن راتبه لم يكن سخيًا بما يكفى لمواكبة التضخم.
راتب دون عمل
لم يقم كليفورد بأى عمل للشركة خلال الـ 15 عامًا الماضية ولكنه سيستمر فى تلقى راتبه السنوى حتى التقاعد أو الوفاة، وفقًا لخطة الإعاقة الخاصة بشركة IBM، على الرغم من ذلك، يشعر عامل تكنولوجيا المعلومات أنه قد عومل بشكل غير عادل من قبل صاحب العمل، وهو يحاول مقاضاة الشركة لرفع راتبه.
بدأ كليفورد، من ريدينج فى المملكة المتحدة، العمل فى شركة البرمجيات الأمريكية لوتس ديفيلوبمنت فى عام 2000، بعد 5 سنوات من استحواذ شركة IBM عليها، وفى سبتمبر من عام 2008، ذهب فى إجازة مرضية حتى عام 2013، عندما أثار شكاوى لأول مرة بشأن أجره خلال فترة الـ 5 سنوات وعدم تلقيه زيادة فى الراتب، وعرضت شركة IBM فى نهاية المطاف على اختصاصى تكنولوجيا المعلومات اتفاقية حل وسط، حيث سمحت له بوضعه فى خطة الإعاقة الخاصة بالشركة براتب مضمون وبدون التزام بالعمل حتى التعافى أو التقاعد أو الوفاة.
ووفقًا لخطة الإعاقة، حصل إيان كليفورد على 75 % من راتبه المتفق عليه البالغ 72،037 جنيهًا إسترلينيا ليكون ما يحصل عليه 54 ألف جنيهًا إسترلينى على مدار الـ 15 عامًا الماضية، دون وضع أى عمل فيه، بالإضافة إلى 8685 جنيهًا إسترلينيًا لتسوية نزاعاته المتعلقة بالأجور لعام 2013.
قد يسمى البعض هذا بصفقة جميلة، لكن فى العام الماضى، حاول عامل تكنولوجيا المعلومات مقاضاة شركة IBM فى محكمة التوظيف فى المملكة المتحدة، مدعيا أنه عومل بشكل غير موات من قبل صاحب العمل.
القاضى ينصف الشركة
جادل السيد كليفورد فى المحكمة قائلاً، "كان الهدف من الخطة هو توفير الأمن للموظفين غير القادرين على العمل ولم يتحقق ذلك إذا تم تجميد المدفوعات إلى الأبد"، مدعيا أنه طلب زيادة فى الأجور بسبب التضخم المرتفع للغاية، ومع ذلك، فإن القاضى لم ير الأمر بهذه الطريقة.
وقال القاضى بول هوسيجو، هذا الخلاف غير مستدام لأن المعاقين فقط هم من يمكنهم الاستفادة من الخطة.. حتى لو انخفضت قيمة الـ 50 ألف جنيه إسترلينى سنويًا فقط إلى النصف على مدار 30 عامًا، فإنها لا تزال ميزة كبيرة جدا، إنها معاملة أفضل، وليس أقل".
تم رفض القضية من قبل المحكمة، لكنها انتشرت مؤخرًا على الإنترنت، حيث انتقد معظم المعلقين كليفورد لشكواه من راتب لم يقم بعمل من أجله على الإطلاق.