وزير الداخلية الألماني يكثف جهوده لعودة المهاجرين الأفغان

أفغانستان
حجم الخط

بشكل متواصل يسعى وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزيير مساعيه خلال زيارته لأفغانستان لإعادة اللاجئين إلى وطنهم بعد التزايد الكبير في عددهم بألمانيا.

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في تصريحات اليوم (الاثنين الأول من يناير/ كانون الثاني 2016) في كابول إنه لا يجوز أن يغادر الشعب الأفغاني والشباب على وجه الخصوص بلدهم بحثا عن مستقبل أفضل اقتصاديا في ألمانيا.

وأضاف دي ميزيير: "مهربو البشر في أفغانستان يروجون شائعات عن أوضاع فردوسية في ألمانيا بغرض كسب المال. لا نريد كل هذا".

وذكر الوزير أنه يتعين على الأفغان الذين ليس لديهم فرص للحصول على وضع اللجوء في ألمانيا العودة طواعية إلى بلدهم في أي جزء آمن منه، موضحا أنه من المحتمل أن يحصل هؤلاء الأشخاص على دعم مالي لبدء حياتهم مجددا في أفغانستان.

تجدر الإشارة إلى أنه يجوز للاجئين في ألمانيا حاليا طلب مساعدات مالية للعودة إلى وطنهم. وقد وصل دي ميزير في وقت سابق اليوم إلى كابول في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات سياسية مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية.

ويهيمن موضوع تزايد عدد اللاجئين القادمين من أفغانستان إلى ألمانيا على محادثاته في العاصمة الأفغانية.

وكانت السلطات المختصة في ألمانيا سجلت خلال العام الماضي أكثر من 150 ألف طالب لجوء من أفغانستان، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية بعد السوريين في عدد طالبي اللجوء.

وشهد عدد اللاجئين الأفغان في ألمانيا بذلك ارتفاعا هائلا خلال عام 2015، وذلك مقارنة بعام 2014 الذي بلغ فيه عدد الأفغان الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا نحو 9700 أفغاني. وكان دي ميزيير قد ذكر في تشرين الأول / أكتوبر الماضي أن هذا الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين الأفغان لا يمكن قبوله، مضيفا أن الجنود والشرطة الألمانية يساهمون في استتباب الأمن في أفغانستان،علاوة على المساعدات التنموية الكبيرة التي تقدمها ألمانيا لأفغانستان، مشيرا إلى استقرار الأوضاع الأمنية في بعض الأقاليم الأفغانية، وأنه من المنتظر لذلك أن يبقى الأفغان في بلدهم. وتعتزم الحكومة الألمانية خفض عدد طالبي اللجوء الأفغان وإعادة المزيد منهم إلى بلدهم.