أحيا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الثلاثاء 23 مايو 2023، الذكرى المأساوية الـ75 لمجزرة قرية الطنطورة، بالقرب من حيفا، والتي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1948.
وقدّم التيار، بهذه المناسبة الأليمة التحية لروح شعبنا الفلسطيني الصامد الذي مازال يتحمل آلام الاضطهاد والظلم والاحتلال والتهجير المتواصل.
وقال عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني: "تدفعنا هذه المناسبة الحزينة إلى إبراز الظلم التاريخي الذي لحق باهل الطنطورة وأهالي مئات من القرى الفلسطينية الأبرياء، وتجديد التزامنا الحديدي بتحقيق العدالة لهم ولذرياتهم".
وأضاف: أن مجزرة الطنطورة تمثل شاهدًا مؤلمًا على المعاناة التي تحملها شعبنا الفلسطيني خلال النكبة، ومازال يعاني منها ملايين من أبناء شعبنا في الوطن والشتات، مشيرًا إلى أنها تذكير بالعنف المنهجي والتهجير القسري الذي عاشه أبناء شعبنا والذي أسفر عنه ذكرى جماعية اليمة في محفورة بالعقل الفلسطيني.
واستكمل بالقول: إن أحداث 22 و 23 أيار 1948، شهدت إرهاباً رسمياً مُنظماً على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية الطنطورة، حين أظهر الجيش الإرهابي حقيقته معدومة القيّم الانسانية مخلفاً وراءه خرابًا وألمًا ودماراً و200 شهيدًا وشهيدة ذُبحوا بدم بارد.
وشدد دلياني، على ضرورة فهم الأهمية السياسية لمجزرة الطنطورة ومثيلاتها من المجازر التي ارتكبتها الأجسام والهيئات الإرهابية الصهيونية بما في ذلك جيش دولة الاحتلال نفسه بحق شعبنا العظيم، لأنها ترمز إلى المفاهيم والقواعد الأساسية لمشاريع الاستيطان والتطهير العرقي الذي تعتمده حكومات الاحتلال الإسرائيلي إلى يومنا هذا، والتي ترمي إلى محو التاريخ والهوية الفلسطينية بشكل ممنهج.