كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع في السادس من أيلول/ سبتمبر 2021، والذي عرفت باسم "نفق الحرية".
ونشرت لأول مرة، مشاهد جديدة من كاميرات المراقبة تظهر مأمورة سجن جلبوع وهي تقوم بحملة تفتيش على الأسرى ليلة هروب الأسرى الستة وتطمئن إدارة السجن بأن الوضع على ما يرام.
وأظهر المقطع الذي نشرته قناة (ريشت كان)، مأمورة السجن وهي تمشي بجوار الزنازين بينما كانت تحمل كشاف في يديها وجهته نحو الأرض.
وفي متابعة تحركات مأمورة السجن، اجتازت الزنزانة الخامسة التي هرب منها الأسرى بدون أن تتوقف بجانبها، في إجراء مخالف للإجراء الذي ينص على فتح الجزء العلوي من أبواب الزنازين والتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام بداخلها.
وفي ليلة الهروب، بالسادس من أيلول 2021، بين الساعة 12:30 والساعة 1 بعد منتصف الليل، دخل أول أسير من النفق في طريقه للفرار، وفي الساعة 1:21 كما يوثق الفيديو الجديد، كان بالفعل خارج السجن بعد أن هرب عبر النفق المحفور من أرضية الحمام.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها لجنة خاصة، أن المأمورة في تلك الليلة كتبت أنها أجرت تفتيشًا لجميع الزنازين، مع التركيز على السجاء الذين يشكلون خطرًا في زنازين 4 و5 و14، وتم تسجيل تلك الملاحظة عند الساعة 1:32.
أما الأسير السادس محمود العارضة الذي خرج آخر واحد من النفق الساعة 1:37، أكد أثناء استجوابه أنه سمع بمرور حارس من الممر بدون أن يتم فحص فيما إذا كانوا داخل الزنزانة أو لا.
ووفقًا للتقرير، فإنه أجريت تفتيشات إضافية كل ساعة بشكل سطحي، وبعد ساعتين فقط عند الساعة 3:17 فجرًا، اتضح أن الزنزانة كانت فارغة، وتبين أن الأسير أيهم كممجي كان من المفترض أن يكون في نفس زنزانة الأسرى الستة، رغم أنه كان من المفترض أن لا يكون بداخلها لأنها ليست مكان زنزانته.