أكدت والدة الشهيد المقدسي إياد الحلاق، على أنها لا تعول على المحاكم الإسرائيلية بالاقتصاص من قاتل ابنها، بعد مرور 3 سنوات على حادثة القتل المروعة التي اعترف الاحتلال بعدها بأنه قتل بدون ذنب.
جاء ذلك بعيد انعقاد المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة جلسة تلخيصات في ملف قضية الحلاق، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي استشهد بـ 10 رصاصات أطلقها عليه شرطي إسرائيلي في باب الأسباط بالمدينة المحتلة يوم 30 أيار/مايو 2020.
وما زالت محكمة الاحتلال تماطل في إصدار حكمها على الشرطي القاتل.
وأضافت والدة الحلاق "لا أعقد آمالًا على المحكمة، فإذا ما كان عدوك القاضي فإلى من تشكو، نحن لا نشكو إلا لرب العالمين وأنا على ثقة بأن رب العالمين سيأخذ لهذا الشاب حقه".
وتابعت "أنا مقتنعة بأن ابني الآن في أرض الأمان وربنا سيأخذ حقه سواء قبلوا أم لا، ربنا سيأخذ حقه، نحن لا نعول على هذه المحاكم، فالله معنا وأين قاضي الأرض من قاضي السماء؟".
ولفتت إلى أنه منذ 3 سنوات ونحن نتردد على هذه المحكمة.
وقالت: "حالتنا النفسية صعبة جدًا، فإلى متى؟ نحن نعلم أنهم لن يعطونا حقنا، ولن يتم الحكم على الجندي ولو ليوم واحد".
وأضافت "لم تتبق إلا جلسة واحدة يتم فيها اتخاذ القرار بسجن أو عدم سجن (القاتل)، لكن المؤكد أن ابني قتل ظلمًا وهو الآن في أرض الحق، لقد قتل على يد عدو وعليه فهو شهيد والشهادة عندنا أعظم من كل الشهادات في الدنيا".
بدوره، قال المحامي خالد زبارقة: "ما سمعناه خلال الجلسة، تقشعر له الأبدان، فالدفاع عن القاتل يريد أن يحول هذه القضية إلى قضية أن قتل عربي تحت أي سبب ومبرر وذريعة هو أمر يمكن تشريعه، وهذا الذي سمعناه تقريبًا في ساعتين من التلخيصات".
وأضاف "نتمنى أن تكون هناك إدانة للقاتل لأن هذا الملف مهم، فالشهيد إياد الحلاق قُتل بدم بارد دون أي سبب، ودون أن يشكل أي خطورة على أي إنسان، لذلك نتمنى أن يكون هناك قرار إدانة".