قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المستوطنين أعادوا قبل أيام، أعمال البناء والإقامة في موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، والمقامة على أرض فلسطينية خاصة في شمال الضفة الغربية، على الطريق الواصلة بين محافظتي نابلس وجنين.
وبحسب "هآرتس"، يتذرع المستوطنون هذه المرة لإعادة السيطرة على موقع الأرض، واحتلالها هو إقامة "مدرسة دينية"، تحت حراسة نحو ثمانين جنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتم إزالة الخيمة في المكان وبناء مبنى من الحجر.
وحوّل جيش الاحتلال موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية المقامة في أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة إلى ثكنة عسكرية، وأحضر إليها مؤخرا مواقع حراسة وبوابة حديدية تقود إلى الثكنة التي يبيت فيها عشرات الجنود.
وأشارت الصحيفة إلى أن "التواجد الإسرائيلي في حوميش (المستوطنون والجنود)، يبدو في هذه الأثناء أنه دائم، وكأن فك الارتباط لم يحدث أبدا".
واستدلت الصحيفة على ذلك بتصريح لمحامي منظمة "ييش دين" الحقوقية الذي يمثل أصحاب الأراضي الفلسطينيين، والذي قال إن "تواجد جهات إسرائيلية في الأرض يمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إليها. وقد رأينا هذا يحدث في عدد لا نهائي من محاولات مزارعي قرية برقة للوصول إلى أراضيهم.
واعتقل جيش الاحتلال قسما منهم عدة مرات ومنع المستوطنون قسما آخر، من خلال استخدام عنف شديد ضد المزارعين".