أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، على أن خدمات الأمن الروسية تعرف عملها، وتعرف الإجراءات والتدابير التي يتعين عليها اتخاذها.
جاء ذلك خلال الإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الخميس، ردا على تهديدات أطلقها نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي بقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا: إن "بوتين هو الهدف الأول بالنسبة لهم".
وأكد على أن "النظام الإرهابي في كييف يتحدث عن أهدافه الإرهابية".
وكان نائب رئيس مديرية المخابرات العسكرية في أوكرانيا سكيبيتسكي، قال في مقابلة مع "دي فيلت" الألمانية، إن فلاديمير بوتين هو على رأس قائمة أهداف المخابرات الأوكرانية".
وكان رئيس المخابرات كيريل بودانوف قد قال في وقت سابق: "لقد قتلنا الروس وسنواصل قتلهم في أي مكان في العالم حتى تنتصر أوكرانيا بشكل كامل عليهم".
وعلى صعيد آخر، نشرت مجموعتا الهاكرز RaHDit و Zarya، بيانات حصلتا عليها من مصادر في الحكومة البولندية، عن مسلحين ومدربين من "الفيلق الأجنبي الجورجي" يقاتلون ضد روسيا خلال العملية العسكرية الخاصة.
وتم نشر هذه القوائم على موقع NemeZida في الإنترنت، وضمن هذه القوائم التي تشمل مواطنين أجانب يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، جاء اسم المدرب العسكري الجورجي كاخا باسيليا، وقائد مجموعة المدفعية لهذا الفيلق ميخائيل كامخادز وكذلك مؤسس مجموعة مشغلي درونات "طيور المجر" روبرت بروفي.
ومن المواد المنشورة يتبين أن المدعو كاخا، شارك في تدريب متطوعين وعسكريين أوكرانيين، وشارك بروفي في الأعمال القتالية في اتجاهات إيربين وبوتشا وبورودينكا، ثم تم نقله مع الوحدة إلى اتجاه خيرسون.
بالإضافة إلى ذلك، نشر الهاكرز بيانات من مجلس الوزراء البولندي عن 175 مواطنا من بيلاروس يقاتلون ضمن فوج كالينوفسكي و"طيور المجر" وفيلق "نورماندي"، ضد القوات الروسية خلال العملية العسكرية الخاصة.
ووفقا للهاكرز، "تم الحصول على هذه المواد نتيجة هجوم قرصنة على شبكات مجلس الوزراء البولندي".
تشمل القوائم المنشورة على موقع NemeZida المدانين بارتكاب جرائم عنف والأشخاص المدرجين على قائمة المطلوبين في بيلاروس لمحاولتهم الاستيلاء على السلطة بالقوة. ومن بينهم ألكسندر روتكيفيتش، الذي شارك في عام 2020 في أعمال شغب جماعية في بيلاروس، والذي اعتقل من قبل المخابرات البيلاروسية في عام 2021، لكنه فر إلى أوكرانيا، حيث انضم إلى فوج آزوف للنازيين الجدد في أوكرانيا، وبعد فترة في وقت لاحق انتقل إلى فوج كالينوفسكي المكون من المرتزقة البيلاروسيين.
وفي سياق آخر، وقع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي على وثائق تحدد إجراءات نشر الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في بيلاروس.
وقالت وزارة دفاع بيلاروس في بيان، "خلال الاجتماع، تم التوقيع على وثائق تحدد إجراءات الاحتفاظ بالأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية في منشأة تخزين خاصة على أراضي جمهورية بيلاروس".
كما ناقش وزيرا الدفاع خلال الاجتماع الوضع العسكري السياسي وقضايا التعاون العسكري الفني بين وزارتي الدفاع.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عقب التوقيع، في اجتماع مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين، إن روسيا، بنشرها أسلحة نووية غير استراتيجية على أراضي بيلاروس، لا تنقلها للجمهورية، وإنما التحكم بها وملكيتها وقراراستخدامها يبقى بيد موسكو، منوها بأن الإجراءات التي نفذتها روسيا وبيلاروس "تتوافق مع جميع الالتزامات القانونية الدولية القائمة".
كما أشار شويغو إلى أنه "في المستقبل، يمكن اتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمن دولة الاتحاد والاستجابة للوضع العسكري والسياسي"، مضيفًا "اليوم نحن معا نقاوم الغرب الجماعي الذي يشن حربا غير معلنة بشكل أساسي ضد بلادنا.. النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي قد اتخذ الاتجاه الأكثر عدوانية".
وتابع شويغو قائلا: "يجري تنفيذ مجموعة من الإجراءات لزيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة المشتركة للتحالف في أوروبا الشرقية. ويجري نشر وحدات عسكرية إضافية وبنية تحتية عسكرية، كما يتم تفعيل أنشطة التدريب القتالي والاستطلاع بالقرب من حدود دولة الاتحاد".
ووصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى مينسك للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء دفاع دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث يناقش المشاركون التحديات والتهديدات الإقليمية، وقضايا تحسين نظام الاستجابة للأزمات، بالإضافة إلى عدد من القضايا المشتركة.
ويشارك في الاجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي، روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.