أكّد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، مساء اليوم الخميس، أنّ "فتح تعيش واقعًا كارثيًا على كل المستويات؛ بسبب عربدة نفرٍ قليلٍ على مؤسسات الحركة"، داعيًا إلى استعادة وحدة الحركة.
وقال الناطق باسم التيار، عماد محسن في تصريح ورد وكالة "خبر"، إنّ "حركتنا الرائدة فتح تعيش واقعًا كارثيًا على كل المستويات، تسببت به عربدة نفرٍ قليلٍ على مؤسسات الحركة ومقدراتها، بحيث باتت أطر الحركة رهينةً لأقلّيةٍ تصوغ وفقًا لمزاجها ومصالحها الخاصة قرارات الحركة وتوجهاتها، ويدفع الفتحاويون في كل مرةٍ فاتورة كل هذه الانحرافات في المسلك والاختيارات".
وأضاف محسن: "لم يتفاجأ المتابعون والرأي العام الفلسطيني بالنتائج الكارثية والانتكاسات التي مُنيت بها فتح في انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات، وتحديدًا في جامعتي النجاح وبيرزيت، فبعد أن كانت هذه الانتخابات محسومة النتائج في زمن النضال والكفاح والمواجهة، باتت مكفولة الخسارة في زمن ضياع البوصلة واستمراء الهزيمة وانعدام الدافعية وغياب الرؤية والمنهج".
وأشار إلى أنّ "الشباب الفتحاوي من أبناء الحركة الطلابية دفع ثمن سلوك القيادات المتنفذة، وجعًا وقهرًا وهزيمة، واضطُروا للدفاع عن الذين قبلوا على أنفسهم الهوان وعلى وطنهم الضياع، واحتاروا كيف يوفقون بين فتحاويتهم وتجذرهم في الانتماء وبين سلوك أولئك الذين اختاروا العيش الآمن تحت بساطير المحتلين".
وأوضح أنّ حركة فتح تحتاج إلى جهود جميع أبنائها، وإلى وحدة صفهم، واستقلالهم، وعدم تحكم المتنفذين وأدواتهم الأمنية في اختياراتها، واستعادة وحدتها، والعودة إلى برنامجها الكفاحي الذي حازت فيه جماهيريتها على مدى عقود، وتصدرت معه المشهد الكفاحي لشعبنا، يوم أن كانت فتح الأمينة والمؤتمنة على مصالح شعبنا ومقدراته الوطنية.