تعرّف على تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا

بوتين: الكثير من الروس ودول أجنبية متفاجئين بما يُحققه اقتصاد بلادنا

بوتين يهدد
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن الكثير من الروس وكذلك مواطني دول أجنبية وسياسيين واقتصاديين متفاجئين بما يحققه الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أنها "ليست إشاعات.. أعلم أنها صحيحة".

جاء ذلك خلال اجتماع عقده اليوم السبت مع أعضاء منظمة "أعمال روسيا"، قائلًا: "في بداية اجتماعنا، وفي إطار ملاحظاتي التمهيدية، وذكرت بعض العبارات التكميلية حول قطاع الأعمال الروسي.. إنه ليس قطاعا فارغا، إنها حقيقية وأنا متأكد من أن العديد من الأشخاص في بلدنا، والكثيرين في الخارج، والعاديين من مواطني الدول الأجنبية والسياسيين والاقتصاديين، يتفاجأون ببساطة بما يحدث في الاقتصاد الروسي".

يشار إلى أن روسيا الاتحادية صرّحت مرارا أنها ستتعامل مع ضغوطات العقوبات التي بدأ الغرب بممارستها على روسيا منذ عدة سنوات والتي ما زالت تتزايد.

وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا الاتحادية، وفي الدول الغربية نفسها، كما ذكرت الآراء أكثر من مرة أن العقوبات ضد روسيا "غير فعّالة".

كما أكد بوتين في وقت سابق، على أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجّهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله... وبحسب قوله فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مجال تعليقه على تهديدات أوكرانيا للرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا دولة إرهابية وإن سلطات كييف تقدم نفسها بهذه الصفة.

وشدد لافروف، في تصريح صحفي اليوم السبت، على أنه يتم تحريك الدمى في كييف، من لندن وواشنطن، لكن التصريحات الأوكرانية بأن بوتين "هو الهدف"، يدفع إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة وبريطانيا قد تفكران في مدى حصافة حكام كييف وتوازنهم العقلي.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تأمل، بأن تصدر عقوبات بحق قيادة أوكرانيا بعد تهديدها بتصفية الرئيس بوتين.

في وقت سابق، قال نائب رئيس الاستخبارات الأوكرانية، فاديم كيبيتسكي، إن الهدف الأول لجهازه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "لأنه هو من ينسق ويقرر ما يحدث".

وأضاف في حديث لصحيفة "فيلت" الألمانية: "الهدف الأول بالنسبة إلينا هو القضاء على القائد الذي يصدر الأوامر... بوتين".

وعلى جانب آخر، أكد مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، على أن الجيش الروسي بدأ باستلام مواقعه في مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الروسية تنفذ الاتفاقات بالكامل.

وردا على سؤال من صحيفة "بلاكنوت"، حول سير الأمور الآن في مدينة أرتيوموفسك المحررة، قال بريغوجين، إن الجيش الروسي يعمل بنشاط في استلام مواقعه داخل المدينة، بدلا من قوات "فاغنر".

وأضاف: "واليوم وزارة الدفاع تنفذ الاتفاقات بشكل كامل. لذلك، اعتبارا من 1 يونيو، سيخضع باخموت بالكامل لسلطة وزارة الدفاع".

وأشار إلى أن جنود "فاغنر" يغادرون بشكل مخطط ومنظم، ومن المفترض أنه بعد الانتهاء من العملية، سيتوجهون إلى المعسكرات الميدانية لإعادة تشكيلهم، وإعادة التوظيف والتدريب الإضافي.

كما نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر مطلع، أن موسكو حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من عواقب استمرار نشرها المعلومات المضللة عن روسيا.

وقال المصدر: "إذا استمرت صحيفة وول ستريت جورنال في الانخراط بأنشطة غير صحفية، ونشر معلومات مضللة عن روسيا، فإن هذا يعني أن المحررين ليسوا مهتمين على الإطلاق بمصير غيرشكوفيتش".

وفي 30 مارس، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن مراسل مكتب "وول ستريت جورنال" في موسكو إيفان غيرشكوفيتش قد اعتقل في مدينة يكاترينبورغ للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية.

وبحسب جهاز المخابرات الروسي، فإن الأمريكي جمع معلومات تشكل سرا من أسرار الدولة "حول أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي".

وأمرت محكمة ليفورتوفو في موسكو بتمديد اعتقاله لمدة شهرين. وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن غيرشكوفيتش تم القبض عليه متلبسا.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أظهرت لقطات مصورة، استهداف طائرة مسيّرة روسية، تجمعات القوات الأوكرانية المختبئة داخل الغابات في مقاطعة خاركوف شرقي أوكرانيا.

وقامت المسيرة برصد تجمعات العدو، استهدافهم بشكل مباشر داخل أماكن تحصنهم في غابات مقاطعة خاركوف.

ويواكب الجيش الروسي منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، التكتيكات التي اتبعها النازيون، ويشكل تواري جنود نظام كييف في الغابات تحديا لصعوبة رصدهم.

وشكلت الطائرات المسيرة حلا مفتاحيا لهذه المعضلة، سواء بعمليات الرصد أو الهجوم، حيث أنها من أكثر العتاد فعالية في الحرب الحديثة.

وعلى جانب آخر، اعترف رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيلي ماليوك، ضمنيا، بمسؤولية الأمن الأوكراني عن الهجوم الإرهابي بالتفجير الذي استهدف جسر القرم، وقال: "لقد كان طريقا لوجستيا ووجب علينا قطعه".

وقال ماليوك ذلك في مقابلة مع الصحفي دميتري كوماروف، ونُشرت على موقع "يوتيوب": "لقد كان طريقا لوجستيا كان علينا قطعه أماما العدو.. تم تنفيذ بعض هذه التدابير بناء على هذا الأمر".

ومن المعروف أنه في 8 أكتوبر العام الماضي، حوالي الساعة 06:00 بالتوقيت المحلي، انفجرت شاحنة في الجزء الخاص لعبور السيارات من جسر القرم، مما أدى إلى انهيار جزأين من هيكله.

وأعلنت "لجنة التحقيق الروسية" في وقت لاحق عن تمديد التحقيق في قضية الهجوم الإرهابي على جسر القرم حتى الصيف.

كما أكدت اللجنة رواية تورط الأجهزة الأمنية الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على جسر القرم.

أطلقت القوات الأوكرانية صاروخين بعيدي المدى تجاه مدينة ماريوبول، حسبما أعلنت ممثلية جمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك للتحكم والتنسيق في قضايا جرائم الحرب في أوكرانيا.

وكتبت الممثلية على حسابها في "تيليغرام": "حوالي الساعة 20:10 بالتوقيت المحلي، أطلقت القوات الأوكرانية، صاروخين بعيدي المدى نحو شمالي غرب مدينة ماريوبول". ووفقا لمصادر محلية في المدينة، سمعت انفجارات في محيط مصنع آزوفستال.

وفي وقت سابق يوم الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، نجاح قوات الدفاع الجوي باعتراض صاروخين مجنحين من طراز "ستورم شادو" التي سلمتها بريطانيا، للقوات الأوكرانية، خلال يوم واحد.

وقالت الوزارة في بيان: "اعترضت قوات الدفاع الجوي الروسية، صاروخين مجنحين من طراز ستورم شادو، وقذيفة تكتيكية من طراز غروم".