ماذا قالت الجبهة الديمقراطية في الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير؟

الديمقراطية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إن صون الموقع النضالي القانوني والتمثيلي والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، يتطلب مواصلة النضال من أجل إنجاز برنامج الإصلاح الديمقراطي لمؤسساتها.

وأضافت الجبهة، في بيانٍ لها: "أنّ ذلك يتم عبر إعادة بناء مؤسسات المنظمة على أسس ديمقراطية، بالانتخابات الحرة والديمقراطية، النزيهة والشفافة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، من أدنى (أي في كافة مؤسساتها النقابية واتحاداتها الشعبية ومؤسساتها الأهلية) إلى أعلى وصولاً إلى المجلس الوطني ولجنته التنفيذية ولجانه البرلمانية، تكريساً لقيم الائتلاف والشراكة الوطنية".

وتابغت: "إنّ إعادة بناء مؤسسات م. ت. ف. وفق الآلية الديمقراطية هو السبيل إلى إنهاء الانقسام بين السلطة في رام الله وسلطة الأمر الواقع في غزة، وفق رؤية عبرت عنها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مبادرتها لإنهاء الانقسام، والتي ما زالت مطروحة على الطاولة، لما فيها من توازن وتوازي في الحلول بعيداً عن سياسات المغالبة".

وأكملت الجبهة: "إنّ لإصلاح المؤسساتي في م. ت. ف. يجب أن يترافق مع الإصلاح السياسي، أي إعلاء قرارات الإجماع الوطني في المجلس الوطني والمجلس المركزي، خاصة بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، بما يعني سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التنسيق معها خاصة الأمني منه، بما في ذلك التحلل من تفاهمات العقبة – شرم الشيخ، والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك الخروج من الغلاف الجمركي الموحد مع دولة الاحتلال، ووقف الرهانات على السيناريوهات والوعود الأميركي، بما فيها ما يسمى أفق سياسي للحل أو ما يسمى حل الدولتين".

وأشارت إلى أن هذه الوعود تحولت إلى مهزلة توفر الغطاء السياسي لدولة الاحتلال لتمارس كل أشكال القهر والعدوان والاستبداد ضد شعبنا، والعمل بالمقابل على تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية والمسلحة، وتسليحها وتأطيرها وتطوير نضالها".

وذكرت أن المنظمة "قطعت رحلة نضالية شاقة، حافلة بالتضحيات، ودماء الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى والمناضلين، ومعاناة شعبنا في مواجهة الاحتلال والأعمال العدوانية، إلى أن رسخت نفسها ببرنامجها الوطني المرحلي، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، أعادته إلى موقعه الذي يستحقه في المجتمع الدولي، عبر مقعدها في المنظمة الدولية للأمم المتحدة، وفي النظام العربي الرسمي، في جامعة الدول العربية".

ورأت أن "الأهم أن شعبنا وبقيادة م. ت. ف. وبرنامجها الوطني (المرحلي)، بات يشكل رمزاً لحركات التحرر العالمية في مواجهة كل أشكال الاحتلال والاستعمار، والاستبداد والظلم والقهر والعدوان والتمييز العنصري والتطهير العرقي".