أصدر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، اليوم الأحد، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ59 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال أبو هولي في بيانه الذي ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والمظلّة الأكبر لكل مؤسساته، وستبقى خط الدفاع الأول عن القرار الوطني المستقل والحصن المتين والأمين والدرع الواقي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير وإنجاز الاستقلال الوطني في دولته العتيدة وعاصمتها القدس".
وتابع: "كل المحاولات والمؤامرات التي تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية من خلال خلق أجسام موازية وبديلة لمؤسسات ودوائر المنظمة، فشلت وتحطمت أمام وعي شعبنا الفلسطيني والتفافه حول قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس".
وحذّر من محاولات المس بوحدة التمثيل الفلسطيني من خلال التشكيك بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي يستفيد منها الاحتلال في تعميق الانقسام الفلسطيني الذي يرى فيه الأرض الخصبة لتمرير مخططاته العنصرية والتوسعية من خلال الضم الصامت للأرض الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني.
وشددّ أبو هولي على أنّ المنظمة ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والعنوان الأوحد لوحدة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية، لافتًا إلى أنّ منظمة التحرير الفلسطينية أخذت صفتها التمثيلية من خلال تضحيات شعبنا الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ تأسيسها على مدار ستة عقود.
ودعا الكل الفلسطيني للاستجابة لدعوة الرئيس عباس إلى الانخراط في المنظمة والالتفاف حول برنامجها الوطني الجامع، والإسراع في إتمام خطوات المصالحة والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني من أجل التأسيس لمرحلة جديدة في العمل الوطني الفلسطيني تقوم على أساس الشراكة السياسية الحقيقية على قاعدة التمسك بالخيار الديمقراطي وبالحقوق والثوابت الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن حقوق شعبنا وصد العدوان "الإسرائيلي" ومواجهة التحديات الماثلة أمامنا.
وأردف: "بالرغم من التغيرات السياسية والتناقضات والصراعات الإقليمية الدولية، حافظت منظمة التحرير الفلسطينية على وحدة الشعب الفلسطيني وكيانيته، على امتداد أماكن اللجوء، وأعادت إحياء الهوية الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني بعد سنوات من النكبة التي ألحقت بالشعب الفلسطيني على يد الصهيونية وأطماعها الاستعمارية والاستيطانية في فلسطين، وتشتته في مخيمات اللجوء والتي مكنته من مواصلة كفاحه الوطني حتى يومنا هذا".
وأكّد أبو هولي على أنّ منظمة التحرير الفلسطينية أسقطت كل المؤامرات التي استهدفت تصفية القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها صفقة القرن الأمريكية وشكلت صمام الأمان لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقًا لما ورد في القرار 194، ولن تقبل إلا بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: "الانتصار السياسي الذي حققته منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة بقبول فلسطين في الأمم المتحدة دولة وعضوًا مراقبًا فيها وانضمام دولة فلسطين للمنظمات الدولية تجسيدًا عمليًا لإعلان الاستقلال ومدخلاً نحو استرداد كافة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفرض السيادة على الأرض الفلسطينية".
وذكر أنّ المنظمة ستبقى تسير على خطى ونهج قادتها المؤسسين ماضية في مسيرة العهد والقسم للشهداء، مسيرة الشهيد الرئيس ياسر عرفات، مسيرة التحرير والاستقلال التي بدأتها منذ تأسيسها ولن تنتهِ إلا بالانتصار، وبإنهاء الاحتلال عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967، وقبول دولة فلسطين عضوًا كاملاً في الأمم المتحدة.
وختم أبو هولي حديثه بالقول: "إحياء منظمة التحرير الفلسطينية للذكرى 75 للنكبة تحت شعار موحد وبوستر موحد على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وانطواء كافة الفصائل الفلسطينية والشرائح المجتمعية لشعبنا الفلسطيني في محافظات الوطن وفي المخيمات وفي الشتات الفلسطيني وفي الجاليات الفلسطينية هو تأكيد على وحدة قضية اللاجئين والتفاف شعبنا خلف منظمة التحرير الفلسطينية التي ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما وجد" .