وثقت كاميرات المراقبة مشهد غير متوقع عندما صدمت سيدة زوجها وعشيقته بسيارتها، حيث أقرت كريستى لى كينيدى، 38 عامًا، بالذنب فى محكمة مقاطعة بريسبان الأسترالية، الشهر الماضى، فى قضية القيادة الخطرة. بدأت الواقعة عندما شاهدت كريستى زوجها ديفيد لاركين يقبل امرأة أخرى تدعى زوى نورينج، فى ضاحية ويفيل هايتس بريسبان، فى مارس 2021، وتُظهر لقطات الحادث التى نشرتها "9News"، كينيدى وهى تتجه نحو الزوج وعشيقته وتصدمهما بسيارتها ليندفع الثنائى عدة أمتار ويسقطان على الأرض.
نزلت كينيدى بعد ذلك من سيارتها ولكمت السيدة "نورينج" فى وجهها، واصفة إياها بـ"الرخوة السمينة" و"الخبيثة" قبل أن تعود إلى السيارة وتنطلق بها، وبعد أن غادرت نورينج بسيارتها، عادت كينيدى لتوبيخ زوجها المصاب حتى وصل المسعفون.
تجنبت والدة الطفلين بصعوبة قضاء أى وقت فى السجن بسبب هجوم انتقامى، ووجدت هيئة محلفين العام الماضى أن كينيدى غير مذنبة فى تهمتين بارتكاب عمل ضار بقصد، ولم تتمكن هيئة المحلفين نفسها من التوصل إلى أحكام بالإجماع أو بالأغلبية بشأن جرائم الاعتداء الذى تسبب فى أذى جسدى فى سبتمبر.
وسحبت المحكمة التهمتين الموجهتين لها الشهر الماضى بالاعتداء على الأذى الجسدى، وكانت كينيدى قد أقرت سابقًا بالذنب فى الاعتداء الشائع فى بداية محاكمتها العام الماضى بعد أن لكمت نورينج فى وجهها.
قيل للمحكمة إن كينيدى قد تبعت زوجها إلى الشارع بعد أن تعقبته باستخدام تطبيق Find My Phone المثبت على هاتفه بعد أن أخبرها أنه ذهب لاصطحاب أطفالهم من الحضانة، ورأت كينيدى الزوج يقبل ويعانق عشيقته، وسارعت نحوهما بسيارتها لتصدمهما.
قال المدعى العام: "صدمت سيارتها كلاهما بالجانب الأمامى للسيارة، وألقى السيد لاركن فى الهواء وعلى الطريق، كما ألقيت السيدة نورينج على الطريق، وبعد ضرب السيدة نورينج، هاجمتها (كينيدى) على الفور مما يدل على عدم الندم على أفعالها فى ذلك الوقت من خلال لكمة شخص كان ملقى على الأرض بعد تعرضه للضرب".
جادلت المحكمة بأنه يجب سجن كينيدى والحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات، فيما أخبرت محامية الدفاع عن كينيدى، بينى وايت، المحكمة أن موكلتها لم تكن تنوى ضرب الزوج بسيارتها، ولكن بدلاً من ذلك كانت تريد الوصول بسرعة عندما اختارت التسريع.
وأضافت المحامية: "لقد أرادت الوصول إليهم ومواجهة ما يجرى، و"السبب الوحيد لحدوث ذلك هو أن زوجها كان يقبل شخصًا آخر ولم تكن على علم بذلك".
بدوره، حكم القاضى بول سميث على كينيدى بالسجن تسعة أشهر لارتكاب هاتين الجريمتين، والتى سيتم تعليقها بالكامل لمدة عامين، وقال القاضى سميث: "أعتقد أنه سيكون من العدل أن نستنتج أنك ستصابى بصدمة شديدة بشأن ما رأيته هناك على الرغم من الشكوك التى كانت لديك من قبل".
وأضاف "من الواضح أنك موظفة ممتازة وأم جيدة للغاية، ومن العار حقًا أنك ارتكبت هذه الجريمة، لكنى أكون رأيًا راسخًا بأن هذه الإساءة خارجة عن شخصيتك ومن غير المحتمل أن تعاودى الإجرام بأى شيء من هذا القبيل".
أُمرت كينيدى بدفع 5000 دولار لكل منها كتعويض لزوجها السابق والسيدة نورينج، واستمعت المحكمة إلى أن الزوجين قد تضررا جسديًا وعاطفيًا بسبب الحادث، كما تم منع كينيدى من القيادة لمدة تسعة أشهر.