أقدم مستوطنون، فجر اليوم الإثنين، على نقل المدرسة الدينية في بؤرة حومش ما بين نابلس وجنين، إلى مكان جديد داخل البؤرة بهدف تجاوز قرار قضائي يقضي بإزالتها لوجودها على أراضٍ فلسطينية خاصة.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "بموافقة وزير الجيش يؤاف غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مستوطنون يتزعمهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة، قاموا بإعادة إنشاء المدرسة الدينية في بؤرة حومش شمال الضفة، على مساحة بديلة داخل البؤرة، كخطوة تهدف لشرعنتها لاحقا".
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن مجموعة من المستوطنين، قاموا بإخلاء المدرسة الدينية في البؤرة من مكانها القديم، ونقلوها ليلًا وبشكل سري بعيدًا عن أنظار الفلسطينيين لعمق البؤرة التي توصف بأنها "أراض دولة".
بدوره قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن "إقامة المدرسة الدينية في حومش هي لحظة تاريخية مثيرة ترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى حكومة بناء وتطوير إسرائيل بأكملها".
وأضاف بن غفير "بهذه المناسبة أهنئ عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، المقيمة سابقًا في حومش، التي بادرت بإصدار تعديل لإلغاء قانون عنصري لترحيل اليهود من شمال الضفة، مما يجعل من الممكن العودة وتنمية هذه المناطق".
وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من مصادقة الكنيست الإسرائيلي على إلغاء مشروع قانون "فك الارتباط" عن مناطق شمال الضفة الغربية، ما سيتيح لشرعنة البؤرة وتحويلها رسميًا إلى مستوطنة.
ونقلت المدرسة الدينية بضع مئات الأمتار عن مكانها القديم، وتم وضع كرفانات لها بدلًا من الخيام التي كانت نصبت فيها بموقعها القديم.