عادت الخلافات بين أحزاب المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي، بشأن تركيبة أعضاء لجنة تعيين القضاة، حيث تبادل قادة المعارضة الانتقادات والاتهامات، في أعقاب عدم التوصل إلى تفاهمات حول مندوب أحزاب المعارضة في لجنة تعيين القضاة.
واحتدمت هذه الخلافات، على الرغم من أن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، لم يعلن بعد موعد الانتخابات للمندوبين والموعد النهائي لتقديم الترشيحات كما هو مطلوب، علمًا أنّه لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على إجراء الانتخابات يوم 14 حزيران/يونيو المقبل.
وقالت أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ "الملحمة" في لجنة تعيين القضاة تثير صراعًا داخل المعارضة، وذلك بعد أن تواردت الأخبار أنه من المتوقع أن تجتمع اللجنة قريبا بتركيبتها الحالية، وفق عرب 48.
وأضافت أنّ هذه المعلومات تسببت باحتدام الصراع الداخلي بين أحزاب المعارضة، في ظل الخلافات وعدم التوافق بشأن ترشيح المعارضة لمندوبها في لجنة تعيين القضاة.
ودعا رئيس المعارضة، يائير لابيد، الذي يترأس حزب "يش عتيد"، إلى الوحدة خلف المرشح من حزبه عضو الكنيست كارين إلهرار، التي أشغلت في السابق منصب وزيرة الطاقة الإسرائيلية، وزعم أن تقسيم أصوات المعارضة بمثابة هدية إلى وزير القضاء، ياريف ليفين، ورئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست، سيمحا روتمان.
كتب لابيد في تغريدة نشرها على "تويتر": "لا يمكن للمعارضة أن تدمر نفسها مرة أخرى. أناشد أعضاء المعارضة عدم تقسيم الأصوات والوقوف وراء كارين إلهرار ودعمها، كممثلتنا في لجنة تعيين القضاة. لا يمكن التفكير في منح ليفين وروتمان مثل هذه الهدية وتقسيم التصويت".
من جهته، وجه أعضاء كنيست من حزب "التحالف الوطني" الذي يترأسه بيني غانتس، انتقادات إلى لابيد وتصريحاته، وقالوا: إنّ "تصريحات لابيد بمثابة هدف ذاتي وإضرار ومساس بوحدة المعارضة، ومكافأة لأحزاب الائتلاف الحكومي".
من جانبه، قرر حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي، ترشيح عضو الكنيست إفرات رايتن، وهي محامية وتتواجد حاليًا كممثل في اللجنة.
وبحسب تقديرات الصحيفة العبرية، فإنّ "المعسكر الوطني"، يتجه إلى ترشيح عضو الكنيست بنينا تامانو-شطا، التي أشغلت في السابق منصب وزيرة استيعاب الهجرة، إلى عضوية لجنة تعيين القضاة، والتي قد تحظى أيضًا بدعم أصوات أعضاء من الائتلاف الحكومي.