ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس الصندوق القومي رمزي خوري، في افتتاح ثلاثة معارض وفعاليات ثقافية، بعنوان: "هذا ما تقدمه فلسطين للعالم"، في صالات معهد العالم العربي في باريس.
وشارك في افتتاح فعاليات المعارض الثلاثة، التي تأتي لمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة، وتستمر لمدة ستة شهور، رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، والمدير العام لمنظمة "اليونسكو" اندريه اوزولاي، والمشرف العام على الفعاليات إلياس صنبر، وسفيري فلسطين لدى فرنسا واليونسكو، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، ووفد من القطاع الخاص الفلسطيني، ومئات من الزوار والمهتمين.
واشتمل المعرض الأول على مقتنيات مشروع المتحف الوطني الفلسطيني المستقبلي للفن الحديث والمعاصر (أكثر من أربعمئة لوحة)، عرض أقل من خمسها في هذا المعرض، وهي اعمال فنانين كبار من انحاء العالم، قدمت لصالح المتحف الفلسطيني والتي تنتظر نقلها للمقر المنتظر في مدينة القدس بعد انهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وجاء المعرض الثاني، "بعنوان" أرض مقدسة؟ ارض مسكونة؟" ليؤكد أن فلسطين حية وحاضرة بشعبها العاشق للإبداع، وضم صورا ملونة لفلسطين التقطت قديما تم تظهيرها لاحقا الى جانب صور معاصرة التقطت بعدسات مصورين فلسطينيين معاصرين تظهر شعب فلسطين المليء بالحياة وتعطي ارضها، بعدها الانساني الحيوي كأرض لشعب يحب الحياة.
أما المعرض الثالث، فقد عرض أعمالا لم تنشر للأديب والكاتب الفرنسي جان جينيه، وقصاصات ورقية ومخطوطات لم تكتمل وسيناريوهات أفلام تركها الأديب الراحل وصديق الشعب الفلسطيني لدى محاميه رولان دوما وزير خارجية فرنسا في عهد الرئيس ميتران، وكثير من هذه المحتويات تروي حكاية هذا الكاتب المشهور مع الشعب الفلسطيني، الذي قال عنه يوما "الفلسطينيون علموني كيف أعيش".
كما تضمنت هذه المعارض التي أسهمت في تمويلها منظمة التحرير الفلسطينية والقطاع الخاص الفلسطيني، الى جانب عدد من الشركاء الفرنسيين، مقاطع من قصيدة مديح الظل العالي للشاعر الكبير الراحل محمود درويش بالتسجيل الاصلي للأمسية التي قدمها الشاعر في الجزائر في اعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا.