أطلع نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وفدًا من اتحاد كتاب فيتنام، على الحياة الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، تحت الاحتلال.
وقال العالول خلال لقائه الوفد الفيتنامي الذي يحل ضيفًا على فلسطين في زيارة أولى لدولة عربية، برفقة الأمين العام لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، إن شعبنا الفلسطيني يمتلك الإرادة والتصميم للتخلص من الاحتلال مهما طال الزمن أو قصر.
وأضاف: "نحن سعداء للغاية بأن نلتقي بكم في فلسطين، أنتم الأصدقاء المتميزون الذين تعلمنا منهم، ومن ثورتهم الكثير، والعلاقة بين الثورة الفلسطينية والثورة الفيتنامية كانت قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية، وكان الفيتناميون أول من استشرناهم، ووضعناهم في سياقات التخطيط لثورتنا، وطلبنا رأيهم ومشورتهم، قبل أن ننطلق في حركة فتح".
واستطرد: "أخبرنا قادة الثورة الفيتنامية حينها أننا سنستند إلى جدار شعبنا، وما زلنا حتى اللحظة نقاتل للتحرر مستندين إلى جدار شعبنا"، مشيرا إلى أن راية الثورة الفيتنامية كانت تحمل رايات حركات التحرر في العالم، وعندما استقلت فيتنام نقلت راية التحرر إلى الثورة الفلسطينية.
ولفت إلى أن النضال يفجر الإبداع ويُنتج أدبا تحرريا إنسانيا، ويحث الطاقات الكامنة في داخل الإنسان على إنتاج أدب يرتقي بالقيم الإنسانية، كونه يرتبط بالهدف النبيل وهو الحرية والسلام للشعوب كافة، ومن هنا ندعم ترجمة الأدب الذي يحمل هذه الصفات، والتجربة الفيتنامية مثال حي للتركيز عليه.
بدوره، أكد السوداني أهمية هذه الزيارة، وقال أن يكون بيننا اليوم وفد من فيتنام الثورة، في زيارة تاريخية واستثنائية للمنطقة العربية، وأن يخصوا فلسطين بها وهي الدولة العربية الأولى التي يزورونها في هذا التوقيت التاريخي، فهي رسالة واضحة بكل كبرياء، أن الثورات التحررية تظل وهجها أبديا حتى بعد التحرير"، مشيرا إلى الدبلوماسية الثقافية التي تربط فلسطين بالعالم وتربط العالم بفلسطين.
من جهته، قال رئيس اتحاد كتّاب فيتنام تهيوو: "باسم كتّاب فيتنام نعبر عن شكرنا لحسن الضيافة والاستقبال ونحن فخورون بهذه الزيارة التي تعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين"، مؤكدا أنه كما حصلت فيتنام على استقلالها فستحصل فلسطين على استقلالها وحريتها، وكتّاب فيتنام يدعمون نضالكم.
وأضاف: "عندما زرنا ضريح ومتحف الشهيد ياسر عرفات رأينا أن ساعة النصر قادمة، ومعظم الفيتناميين يعرفون نضالكم ويدعمونكم للخلاص من الاحتلال، ونؤمن بأن فلسطين ستتحرر يوما ما وستحصل على استقلالها.
ورافق الوفد في جولاته، عضوا الأمانة العامة للاتحاد طلال أبو عفيفة، والشاعر جمعة الرفاعي، والناقد والباحث مفيد عرقوب، والكاتب والمترجم مفيد جاد الله.