التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، برئيس المجلس الاتحادي الألماني "البوندسرات" بيتر تشنستشر، وذلك في مقر الوزارة برام الله.
وأطلع المالكي، تشنستشر على آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، مُتطرقًا إلى الانتهاكات "الإسرائيلية" المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التوسع الاستيطاني وتهويد القدس والتصعيد "الإسرائيلي" المستمر من قتل وأسر وهدم منازل أبناء شعبنا.
وقال: "إنّ الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا، والأسرى في معتقلات الاحتلال، تؤكد ضرورة التدخل الدولي والحماية العاجلة للشعب الفلسطيني".
وتابع: "إنّ وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين تتصاعد بشكل يوميّ، من هدم المنازل، وتوزيع إخطارات الهدم، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على هدم منازلهم ذاتيا، وقتل الفلسطينيين بدم بارد، واعتداء عصابات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم ومركباتهم وأرضهم ومقدساتهم، بحماية ودعم من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة".
وأردف: "إسرائيل انتقلت من مرحلة الاحتلال إلى مرحلة الاستعمار الكولونيالي، وأنشأت نظاما مختلفا موازيا للنظام الموجود للشعب الفلسطيني تحت احتلالها، يعطي امتيازا للمستوطنين المستعمرين على حساب الفلسطينيين، وهذا نظام تمييزي ونظام فصل عنصري، هذه النقطة أقنعت الكثير من الدول لطلب رأي استشاري من المحكمة الدولية بشأن هذا النظام، هل هو نظام احتلال، وإذا كان نظام احتلال فقد فقد قانونيته، أم نظام استعماري أم نظام فصل عنصري".
وأشار إلى أنّ الحكومة "الإسرائيلية" الفاشية العنصرية عبرت عن كراهيتها للشعب الفلسطيني، وتعمل على إلغاء الشعب الفلسطيني من خلال الوقائع على الأرض، وهناك مجتمع دولي يغض الطرف عما تقوم به "إسرائيل" من جرائم ترتكب يوميًا بحق شعبنا.
وشدّد المالكي على أنّ المجتمع الدولي يكتفي بالتنديد بإنشاء المستوطنات، وبالتالي "إسرائيل" وصلت إلى قناعة أن سقف المجتمع الدولي هو الإدانات، فقررت أن تتعايش مع الإدانات وتستمر في النهج الاستيطاني".
وطالب بالتحرك للجم انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم توفير غطاء لـ"إسرائيل" للتمادي في غطرستها، من خلال صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات، والتي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين، داعيًا إلى دعم حل الدولتين من خلال الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أكّد تشنستشر على استمرار بلاده في دعم السلام والاستقرار، وتعزيز العلاقات الثنائية بين ألمانيا وفلسطين وتوطيدها.