روى المعتقل محمد تيسير زهران (41 عاما) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، جانب من التفاصيل المروّعة والوحشية التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله من قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الماضي.
وقال زهران في شهادة أولية لنادي الأسير الفلسطيني، عقب الإفراج عنه مساء اليوم الخميس، إنه تعرض لإعتداء وحشي أدى لاحقًا إلى التسبب بإصابته بكسور في الجمجمة، وعدة إصابات في جسده.
وذكر "أنّ قوة من جيش الاحتلال اعتقلته من بلدته فجر يوم السبت، وبعد نقله إلى المركبة العسكرية بدأ الجنود بضربه بشكلٍ وحشي، إلى أن فقد وعيه، ولم يدرك الوقت ولا مكان احتجازه، حتى جرى نقله إلى مستشفى (هداسا)، وهناك تم إبلاغه عن الإصابات في جسده."
وقال نادي الأسير، في بيانه، أن هذه شهادة أولية للمعتقل محمد زهران حول الجريمة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله حتى الإفراج عنه اليوم، وستتابع المؤسسات الحقوقية المختصة قضيته بشكلٍ فوري.
وأكّد نادي الأسير، أنّ ما جرى مع المعتقل زهران وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 20 عامًا في معتقلات الاحتلال، هو جانب من عمليات التنكيل والجرائم الممنهجة والثابتة التي ينفذها جنود الاحتلال يوميًا بحق المعتقلين، لافتًا إلى أن مستوى الانتهاكات، والجرائم تتصاعد بشكلٍ لافت، وذلك بحسب الشهادات التي تتابعها المؤسسات من المعتقلين، وذلك منذ لحظة الاعتقال، ولاحقًا عقب نقلهم إلى مراكز التحقيق والسجون.
يذكر أن المعتقل زهران جرى نقله فور الإفراج عنه إلى مستشفى الاستشاري برام الله.