"آبل تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية"

بوتين: 190 مجموعة عرقية تعيش في روسيا ولن نسمح بزعزعة استقرار الوضع

بوتين
حجم الخط

وكالة خبر

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، اجتماعًا تنفيذيًا مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي، مقترحًا مناقشة قضايا العلاقات ما بين الأعراق المختلفة داخل روسيا وقضية الأمن.

وأكد بوتين خلال الاجتماع، على أن تلك القضايا بالنسبة لروسيا "هامة للغاية"، مع الأخذ في الاعتبار أن 190 مجموعة عرقية تعيش في البلاد، فيما يرغب بعض الكارهين بتأجيج مشاعر الكراهية لزعزعة استقرار الوضع في روسيا.

وقال: "لن نسمح للمسيئين بزعزعة الوضع في البلاد"، مؤكدا على أن التعامل مع قضايا ضمان الأمن السياسي الداخلي، لا بد أن يتم مع الأخذ في الاعتبار الجهود التي "لا يزال يبذلها من يكرهنا ويكثفها من أجل زعزعة الوضع في الداخل، وعلينا أن نفعل كل شيء حتى لا نسمح لهم بذلك تحت أي ظرف من الظروف".

وعلى صعيد آخر، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على نفي شركة "آبل" التعاون مع الاستخبارات المركزية الأمريكية.

جاء ذلك في تصريحات له اليوم ردا على أسئلة الصحفيين، حيث قال إنه لا يصدق تأكيدات "آبل"، التي تنفي استخدام أجهزة "آيفون" لصالح الاستخبارات الأمريكية، وتابع: "الأمر ليس كذلك، ويجب أن يأخذ ذلك في الاعتبار أيضا مستخدمو (سامسونغ) مع نظام التشغيل (أندرويد)".

وتابع "عندما تقول أي شركة، حتى أكبر شركة في مجال التكنولوجيا، إنها ترفض التعاون مع مجتمع الاستخبارات الوطني لأسباب أيديولوجية، فذلك يعني أمرا من اثنين: الأول أنها تكذب بلا خجل، والثاني أنها على وشك الإغلاق، فزمن المعجزات انتهى".

وأضاف: "يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار من قبل حاملي أي هواتف ذكية، سواء كانت منتجات (آبل) مع أنظمة تشغيل iOS المغلق أمام جميع المستخدمين، أو منتجات (سامسونغ) مع أنظمة تشغيل (أندرويد) المفتوحة لتطبيقات أطراف ثالثة. وكما يقول (موللر) بطل المسلسل التلفزيوني الشهير: لا يمكنني الوثوق بأي شيء في زمننا الحاضر، ولا حتى في نفسي".

وكانت هيئة الأمن الفدرالية قد كشفت عن حملة استخباراتية من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية تتعلق بإصابة آلاف أجهزة "آيفون"، بما في ذلك تلك المسجلة لدى السفارات الأجنبية في روسيا. وأفادت المعلومات التي كشفت عنها الهيئة بأن هناك "تعاون وثيق بين آبل ومجتمع الاستخبارات الوطني، ولا سيما وكالة الأمن القومي الأمريكية"، فيما تؤكد "سياسة الخصوصية المعلنة للشركة" عكس ذلك، حيث تقول الشركة إنها لم تشارك أبدا أي حكومة في تثبيت مصائد برامج في أي منتج من منتجات "آبل".