قال رئيس الدبلوماسية الروسية إن بلاده وافقت على مشاركة جماعتي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في مفاوضات السلام السورية في جنيف، دون أن يعني ذلك اعترافا بشرعيتهما وتصنف كل من موسكو ودمشق تلك الجماعات على أنها "إرهابية".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الثلاثاء الثاني من يناير/ شباط 2016) إن جماعتي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" ستشاركان في محادثات سوريا في جنيف على أساس منفرد لكن هذا لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي في أبوظبي إنه تم الاتفاق على مشاركة الجماعتين في المحادثات وإن هذا "لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان وليستا إرهابيتين." وأضاف أن السوريين وحدهم هم الذين يمكنهم أن يحددوا مصيرهم من خلال إطار عمل مفاوضات جنيف.
وقد سبق وأن أعلن محمد علوش المفاوض البارز بالمعارضة السورية وممثل "جيش الإسلام" اليوم أنه سيتوجه إلى جنيف للانضمام إلى وفده لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية. وتصنف الحكومة السورية وحليفتها روسيا جماعة "جيش الإسلام" كما " أحرار الشام" على أنها جماعة إرهابية. وجماعة "جيش الإسلام" من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في ديسمبر كانون الأول الماضي للتفاوض باسم المعارضة. وسعت روسيا وسوريا لتوسيع فريق المعارضة وعبرا عن عدم رضاهما عن تشكيل الوفد المعارض.