قال محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن "المقاومة في غزة مستعدة، واستعداداتها للحرب مستمرة، وأول هذه الاستعدادات هو استخلاص العبر من العدوان الأخي رعلى غزة، الذي أثبتت في ه المقاومة أنها قادرة على الصمود والتحدي، وقادرة على دفع إسرائيل خطوة إلى الخلف".
ونوّه د. الهندي إلى أن "قرار المقاومة اليوم في غزة هو عدم الانجرار إلى حرب، ولكن الاستعداد لها في نفس الوقت، لأن الحرب قد تؤدي إلى إنهاء الانتفاضة في الضفة الغربية المحتلة، ولا نأمل باستغلال إسرائيل أوضاعاً إقليمية لفرض معادلات جديدة في المنطقة".
وفي ذات السياق أشار إلى أن "الانتفاضة فرصة حقيقية أتيحت لحركة فتح، لتعود وتتصدّر مواجهة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة."
وأضاف د. الهندي في لقاء مع وكالة "الأناضول" التركية، أن "لا أحد في السلطة الفلسطينية يستطيع أن يقول أن هناك أفق لمواصلة العملية السياسية.. والمقاومة لا تقوم بعمليات تفجيرية داخل الكيان الصهيوني (إسرائيل) ليتم التذرع بها".
وأوضح أنه "تم نعي اتفاقات أوسلو من قبل الإسرائيليين والأمريكان، وإسرائيل لا تقوم بأي التزام وفق هذه الاتفاقيات، بل إنها تتنكر للعملية السياسية، وتتنكّر للسلطة الفلسطينية".
وشدد القيادي الهندي على أن "ما نشر من إعلان الجانب الفلسطيني للتصدي لعمليات فردية ضد إسرائيل، مُدان، لأن ذلك يُشكّل مصدر إهانة لكل هذه الأجهزة التي تتحدّث أنها تقوم بعمليات ضد الانتفاضة وضد المقاومة".
والأحد الماضي، نفذ أحد عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو أمجد سكري، عملية إطلاق نار على جنود إسرائيليين، قرب حاجز "بيت إيل"، شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاده، وإصابة ثلاثة جنود بجروح متفاوتة.