أكدت سلطة المياه وجودة البيئة اليوم الأحد، على أنه تم اختيار شعار "دحر التلوث البلاستيكي" ليوم البيئة العالمي 2023 من قبل الأمم المتحدة، إدراكاً منها بخطورة التلوث البلاستيكي على الصحة والبيئة، والذي يعتبر من أكبر التهديدات على البيئية البرية والبحرية.
وقالت خلال مؤتمرٍ صحفي عقدته اليوم الأحد في المكتب الإعلامي الحكومي:" بالرغم من أن البلاستيك أحدث طفرة في الحياة اليومية لسكان الكوكب الأخضر، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن الآثار البيئية والصحية الناتجة عن إساءة استخدامه والافراط في استعماله، حيث إنه يبقى مستقراً في البيئة لسنوات طويلة دون تحلل، إضافة لمخاطر حرقه".
وبينت سلطة المياه بأن العالم ينتج سنوياً أكثر من 400 مليون طن من لدائن البلاستيك، نصفها مصمم للاستخدام لمرة واحدة، وينتهي المطاف بنحو 19-23 مليون طن منها في البحار والمحيطات والانهار، وتشكل نفايات البلاستيك في مجملها أكثر من 10% من مكونات النفايات الصلبة.
وأكدت على أن الحصار الذي يعاني منه سكان قطاع لأكثر من 15 عام، كانت البيئة أول ضحاياه بسبب التحديات التي تواجهها البيئة جراء استنزاف الموارد المحدودة والتلوث في عناصرها الأساسية.
وحملت سلطة المياه الاحتلال المسئولية الكاملة عما آل إليه الوضع البيئي الصعب في القطاع، مشددةً على حق الفلسطينيين القانوني والإنساني في العيش على أرضهم بدون حصار واحتلال وظلم وعدوان.
وأفادت بأن 97% من مياه قطاع غزة غير صالحة للشرب، وأن 25% من مناطق قطاع غزة لا تتوفر فيها خدمة الصرف الصحي، علاوة على أنه يتم تصريف أكثر من 120 ألف متر مكب من مياه الصرف الصحي المعالجة جزئياً أو غير المعالجة الى البحر والذي أدى تصريفها لتلوث ما يقرب من 30- 40% من مياه الشاطئ ووهي مناطق يحذر السباحة فيها.
ونوهت سلطة المياه إلى مشكلة المكبات العشوائية التي يصعب حلها، فبالرغم من محدودية عددها؛ إلا أنه يصلها قرابة 400 طن من النفايات بسبب الوضع المتردي لمنظومة إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة.
وناشدت العالم أجمع للتحرك من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع وإدخال المواد والمعدات اللازمة للمشاريع البيئية، كما ندعو العالم اجمع لدعم صمود شعبنا لاسترداد حقه على ارضه وترابه، ليعود السلام والأمان لمهد الحضارات.