أطلق وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، اليوم الثلاثاء، حملة "حراس البيدر" والتي تستهدف تعزيز الوعي الجمعي؛ لدعم المنتج الوطني، وتعزيز روح الانتماء لدى كافة شرائح المجتمع، خاصة من طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي وغيرهم.
وأكد صيدم أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تبرهن على روح الالتزام الوطني، وتكريس نهج من شأنه تعزيز الانتماء لدى طلبة المدارس والعاملين في السلك التربوي، والدور الذي تقوم به الوزارة بالشراكة مع المؤسسات والهيئات الوطنية للتمسك بالأرض وحماية التراث الفلسطيني ودعم المنتج الوطني، مشيراً إلى أن الوزارة ومنذ سنوات طويلة تشجع على شراء المنتج الوطني من خلال المقاصف المدرسية.
ووجه صيدم عدة رسائل للاحتلال شدد فيها على التمسك بخيار التعلم والنضال من خلال التعليم وغرس القيم النبيلة في عقول الطلبة، معرباً عن تقديره لكافة الوزارات والهيئات وللقائمين على هذه الحملة التي تمنى لها النجاح وتحقيق غاياتها.
من جهته، أعرب عساف عن دعمه لهذه الحملة التي تأتي منسجمة مع الغايات الوطنية، موضحاً ضرورة الحفاظ على استمرارية الحملة واستدامتها وتحويلها إلى برنامج وطني يتجسد على أرض الواقع.
وأشاد بجهود طواقم وزارة التربية لاهتمامها بمثل هذه المبادرات التي تعبر عن معنى الانتماء العميق للوطن، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لتعزيز صمود أبناء شعبنا على أرضهم.
بدوره، استعرض الحسيني واقع التحديات التي تمر بها المدينة المقدسة، مؤكداً دور هذه الحملة في تشجيع المنتجات المحلية الفلسطينية خاصة في ظل المحاولات التي تتعرض لها القدس من سياسات تهويدية وممارسات قمعية.
من جهته، أشار أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، إلى الدلالات الوطنية المهمة التي تحملها هذه الحملة والتي تلامس وجدان الفلسطينيين وتجسد روح الانتماء للقضايا الوطنية، معرباً عن استعداد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس لاستضافة أية فعاليات توعوية وتثقيفية من شأنها خدمة أهداف هذه الحملة.
من جانبه، قدم رئيس هيئة المواصفات والمقاييس الفلسطينية حيدر حجة عرضاً شاملاً حول المهام التي تقوم بها مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية من حيث الدور الرقابي على المنتج الوطني ومزاياه الفنية والتنافسية وغيرها، داعياً إلى أهمية توظيف هذه الحملة وتسليط الضوء على غاياتها وإنجاحها على كافة المستويات.
بدورها، قدمت منسقة الحملة سوسن القدومي عرضاً حول الحملة من حيث فلسفتها وغاياتها ووسائلها والفئات المستهدفة، قائلة: "هذه حملة نابعة من الفكر الفلسطيني القائم على الاستفادة من تجارب سابقة لشعوب تحررت من ظلم الاستعمار بطرق شبيهة، وينبغي أن نعمل جميعاً على تشجيع المنتجات الوطنية حتى تصبح فلسطين خالية تماماً من هذه المنتجات".
يشار إلى أن مدارس الوطن ستبدأ بتنفيذ نشاطات وفعاليات بالتزامن مع إطلاق هذه الحملة، ومن هذه الفعاليات زراعة أشجار في المدارس، وتوظيف الإذاعة المدرسية، وتوزيع بوسترات ونشرات توعوية، وحماية وتطوير المنتج الوطني.
وشارك في فعاليات هذه الحملة، التي أطلقت، اليوم، في مقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس برام الله، رئيس هيئة المواصفات والمقاييس الفلسطينية حيدر حجة، ومنسقة الحملة سوسن القدومي، بحضور القائم بأعمال مدير عام النشاطات الطلابية محمود عيد، ومديري التربية والتعليم، وممثلين عن الجهات المعنية من المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية والإعلامية.
