نشرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بيانًا في ذكرى الخامس من حزيران 1967م والهزيمة التي لحقت بالشعوب العربية حينذاك.
وقالت الجبهة الشعبية في بيانها، منذ ستٍّ وخمسين سنةً يرتبطُ تاريخُ الخامس من حزيران/يونيو 1967، بهزيمة النظام الرسميّ العربيّ وسقوطِ برامجه، التي كان من أبرز نتائجها انتصارُ العدوانيّة الصهيونيّة باحتلال كامل فلسطين، والجولان العربي السوري وسيناء المصريّة، وتعميق فكرة الهزيمة ومفاعيلها في الذهنيّة والممارسة الرسميّة العربيّة.
وأوضحت أن هزيمة الخامس من يونيو، وما ترتّب عليها من نتائج، ما تزال مفاعيلها قائمةً حتى اليوم؛ أكدت – من جهةٍ – على طبيعة العدو الصهيوني وجوهره ومشروعه الاستيطاني/ الإحلالي والإلغائي العنصري، الطامح إلى التوسّع والهيمنة، واحتلال مكانة مركزيّة على حساب الوطن العربي والإقليم “الشرق أوسطي”، وتؤمّن للقوى الغربيّة الاستعماريّة الإمبرياليّة الشريكة والحليفة له، وعلى رأسهم الولايات المتّحدة الأمريكيّة؛ أهدافهم ومصالحهم وأطماعهم في سرقة خيرات الوطن العربي وثرواته، واستمرار تجزئته وإدامة تخلّفه واحتجاز تطوّره وإخضاعه لشروط الهيمنة والإلحاق والتبعيّة الكاملة.
ولفتت إلى أنها أكدت أيضاً على حجم الكارثة التي يرزح تحتها الوضع العربي الرسمي وانعكاساتها على الحالة الشعبيّة، من حيث تخلّف بنيته ومؤسّساته وأجهزته وجيوشه، وعدم مواكبة التطوّرات العلميّة والتكنولوجيّة.
وذكرت أنها أدت ارتفاع معدّلات الفقر والبطالة وغياب مفاهيم التنمية الوطنيّة وأسسها، وانتشار الانقسامات والحروب الأهليّة الظاهرة والكامنة، وغير ذلك من الأزمات التي تزداد، دون الإقدام على المعالجات الجدّيّة في ضوء تراجع البدائل الثوريّة المنظّمة وضعفها، التي يجب أن يقع على عاتقها مهمّة الشروع في عمليّة التغيير الثوري.