طالع تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا

بيسكوف يُعلن موقف بوتين من إمكانية لقاء مبعوث بابا الفاتيكان

بوتين
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، عن موقف الرئيس فلاديمير بوتين من لقاء مبعوث بابا الفاتيكان الكاردينال ماثيو زوبي.

وقال بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الإثنين: "في الوقت الحالي لا يوجد في جدول أعمال الرئيس بوتين، عقد لقاء مع الكاردينال، وإذا ظهر أي تغيير، فسنبلغكم"، مضيفًا: "نعلم أنه سيذهب أولا إلى كييف، ثم سيعلن النتيجة".

يشار إلى أن مصدر من الفاتيكان قال في وقت سابق لمراسل "تاس"، إن العمل يجري لتحضير رحلة الكاردينال زوبي إلى موسكو.

ومن جانبها، أفادت الخدمة الصحفية للكرسي الرسولي، اليوم، بأن الكاردينال سيكون في كييف في 5-6 يونيو، لكن لم يتم الكشف عن برنامج لقاءته في كييف.

وفي نهاية أبريل، أعلن البابا فرنسيس نفسه للصحفيين عن "مهمة السلام" التي ينوي الفاتيكان القيام بها.

من ناحية أخرى، ذكر بيسكوف أن الجانب الروسي لم يتلق أية تفاصيل عن الخطة الإندونيسية الخاصة بالتسوية الأوكرانية.

وردا على سؤال الصحفيين عما إذا كان الكرملين قد اطلع على خطة السلام هذه وهل قدمها الجانب الإندونيسي عبر القنوات الرسمية، أضاف بيسكوف: "لا أعرف أي شيء مفصل تم تقديمه عبر القنوات الدبلوماسية، لذلك لا يمكنني قول أي شيء".

في وقت سابق، اقترح وزير دفاع إندونيسيا برابوو سوبيانتو، خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، تشمل وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح ونشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وفي مبادرته التي طرحها خلال مؤتمر للأمن في سنغافورة، ذكر الوزير أن البند الأول من الخطة الإندونيسية يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار من كلا الجانبين، بعد ذلك ينسحب كل جانب مسافة 15 كيلومترا عن مواقعه الحالية لإنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح، مع ضرورة نشر قوات حفظ سلام دولية هناك بسرعة.

وقد أعلن وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أن زوبي هو المبعوث الوحيد للبابا لإيجاد طرق لتسوية سلمية في أوكرانيا. وقال إن هذه المهمة يجب أن تكون "محاولة المساعدة في تقريب الأطراف قدر الإمكان، وخلق شروط مسبقة، وخلق بيئة مواتية" لتسوية النزاع. وأشار وزير الخارجية إلى أن زوبي يعتزم، كجزء من مهمته، عقد اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وبعد عودته من رحلة رسولية إلى هنغارية، 30 أبريل الماضي، أعلن البابا فرنسيس خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة أن الفاتيكان كان يقوم بمهمة لحل النزاع في أوكرانيا. وبحسب قوله، فإن هذا لم يكن في وقتها "في العلن"، وسيكون من الممكن الحديث عنه لاحقا. وفي أوائل مايو أطلع الفاتيكان روسيا وأوكرانيا على مبادرته للسلام.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أصدر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو تعليماته للأجهزة الأمنية بتوضيح قضية استخدام الأسلحة البلجيكية في منطقة بيلغورود من قبل مجموعة التخريب والاستطلاع الأوكرانية.

وقال رئيس الوزراء على الهواء لقناة RTBF البلجيكية: "طلبنا من أجهزتنا الاستخبارية والجيش تحليل هذه القضية وإجراء الاتصالات المناسبة. ليس لدي تأكيد حتى الآن، لكننا ندرس الوضع".

في الوقت نفسه، شدد دي كرو على وجود قواعد واضحة تنظم استخدام الأسلحة الممنوحة لأوكرانيا مجانا، حيث تابع: "هناك قواعد واضحة: أسلحتنا، التي يتم توريدها إلى أوكرانيا، مخصصة حصريا لأغراض الدفاع عن الأراضي الأوكرانية. وتنطبق هذه القواعد على الأسلحة البلجيكية وغيرها من أسلحة الدول الأوروبية الأخرى. نطلب من الأوكرانيين توضيح الموقف".

ولم يرد رئيس الوزراء على سؤال بشأن العواقب بالنسبة لأوكرانيا إذا ما تم تأكيد استخدام الأسلحة في منطقة بيلغورود، حيث قال: "دعونا أولا نحاول إثبات الحقائق، ما إذا كان السلاح المستخدم بلجيكيا أم لا، لا أريد الإجابة على أسئلة افتراضية حتى الآن، ولكن هناك قواعد واضحة لاستخدام الأسلحة البلجيكية".

وكانت وسائل الإعلام البلجيكية قد ذكرت، يوم أمس الأحد، أن وزارة الخارجية والدفاع البلجيكيتين ستتوجهان "في أقرب وقت ممكن" إلى السلطات الأوكرانية للتوضيح بشأن استخدام أسلحة بلجيكية الصنع في منطقة بيلغورود.

وقد ذكرت صحيفة Washington Post في وقت سابق أن الإرهابيين الذين هاجموا منطقة بيلغورود في أواخر مايو استخدموا مركبات وأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا والتشيك وبلجيكا. حيث جاء في الصحيفة أن المهاجمين استخدموا بنادق مصنوعة في بلجيكا وجمهورية التشيك ونظام AT-4 المضاد للدبابات، الذي تستخدمه القوات المسلحة للولايات المتحدة والدول الغربية. ووفقا للمعلومات الواردة في الصحيفة، نقلا عن المرتزقة الأمريكيين الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا، يتم استخدام بنادق BREN وSCAR للجيش والمسلحين الأوكرانيين.

وتؤكد بروكسل أن الأسلحة كانت مخصصة حصريا لاستخدام القوات المسلحة الأوكرانية من أجل "حماية أراضيها وسكانها".

وكانت مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية قد تسللت إلى أراضي مقاطعة غريفورون بمنطقة بيلغورود الروسية، وتم تطبيق نظام عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق عن هزيمة التشكيلات القومية الأوكرانية، ومقتل أكثر من 70 عنصرا إرهابيا، فيما أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن إقامة دعوى جنائية بموجب 6 مواد، بما في ذلك الهجوم الإرهابي.

وفي جانب آخر، صرح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو بأن موسكو ترحب بجهود أي دولة تهدف إلى التسوية السلمية للنزاع الأوكراني.

وفي تعليقه على خطة إندونيسية للتسوية السلمية في أوكرانيا قال رودينكو في حديث لوكالة "تاس"، اليوم الاثنين: "نرحب بجهود أي دولة تهدف إلى التسوية السلمية لهذا النزاع".

وأضاف: "كما أعرف، غير أنه ليست لدينا معلومات رسمية حول هذا الموضوع، لكننا سمعنا عنه (هذه الخطة) من التقارير الإعلامية".

واقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوفو سوبيانتكو خطة تسوية سلمية في أوكرانيا تقضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح ونشر قوات حفظ سلام دولية.

وتم تقديم هذه المبادرة، السبت الماضي، أثناء خطاب ألقاه الوزير في مؤتمر الأمن "حوار شانغريلا" المنعقد في سنغافورة.