أكد رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا فلاديمير ليونيف، على أنه تم تدمير الجزء العلوي من محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية نتيجة القصف الأوكراني، صباح يوم الثلاثاء، دون أن يتعرض سد خزان المياه للهدم.

ومنذ فجر اليوم تداولت مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تتحدث عن تدمير المحطة بالكامل، كما نشر بعض المواقع لقطات مصورة للسد المنهار.

وقال ليونتيف في تصريح نقلته وكالة "نوفوستي": "أصابت عدة ضربات في الساعة الثانية فجرا، الجزء العلوي من محطة الطاقة الكهرومائية، حيث توجد الصمامات، ما أدى إلى هدمها. أما السد نفسه فلم يتم تدميره لحسن الحظ".

وأوضح أن منسوب المياه في مقاطعة خيرسون في اتجاه مجرى نهر دنيبر، ارتفع نتيجة التدمير الجزئي لمحطة كاخوفسكايا الكهرومائية، بمقدار 2.5 متر، متابعًا: إن "الوضع لا يتطلب إجلاء سكان مدينة نوفايا كاخوفكا نفسها، لكنه قد يتطلب إجلاء القاطنين في بعض القرى والبلدات الواقعة باتجاه مصب دنيبر".

وحذر من أن الأضرار التي لحقت بالمحطة قد تسبب مشاكل في إمداد شبه جزيرة القرم بالمياه.

من جانبه، أكد رئيس حركة "نحن مع لروسيا" في مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف، على أن تدمير صمامات محطة كاخوفكا لا يشكل خطرا مباشرا على محطة زابوروجيه للطاقة الذرية.

كما أفاد رئيس حكومة منطقة خيرسون أندريه ألكسيينكو، بأن 14 تجمعا سكنيا يقطنها 22 ألف شخص تقع في منطقة الفيضانات المحتملة بعد تدمير جزء من محطة كاخوفسكايا الكهرومائية.

وكتب ألكسيينكو في صفحته على "تلغرام"، اليوم: "تشمل منطقة الفيضانات المناطق الساحلية في 14 تجمعا سكنيا وهي دنيبرياني وكورسونكا وكرينكي وكازاتشي لاغيري وبيستشانوفكا وأليوشكي وسولونتسي وكارداشينكا وكوخاني ومالايا كارداشينكا وغولايا بريستان وبيلوغرودوفويه وستارايا زبوريفكا وزابارينو بالإضافة إلى جزر على نهر دنيبر. وإجماليا يقطنها أكثر من 22 ألف شخص".

من جهته أعلن مراسل وكالة "نوفوستي" عن استمرار ارتفاع منسوب المياه في مدينة نوفايا كاخوفكا، مضيفا أن المياه قد وصلت إلى مبنى إدارة منطقة مدينة نوفايا كاخوفكا.

وصرح ليونتيف بأن جزءا كبيرا من مرافق البنى التحتية في المدينة قد دمر، حيث دمرت خطوط الكهرباء، ولحق الدمار ببعض المنازل.

وتابع ليونتيف في تصريحاته على الهواء لقناة "روسيا 24"، بأن المياه تستمر في الارتفاع، ووصلت إلى 10 أمتار، وسوف تستمر على هذا النحو لمدة 72 ساعة، إلا أنه شدد على أنه حتى اللحظة لا توجد حاجة لإخلاء السكان بعد.

وبدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن الأضرار التي تعرضت لها محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية اليوم الثلاثاء، لا تشكل خطرا مباشرا على محطة زابوروجيه للطاقة الذرية.

وقالت الوكالة في بيان مقتضب عبر "تويتر" إنها  "على علم بالتقارير عن الأضرار التي لحقت بسد كاخوفكا"، وإن خبراء الوكالة المتواجدين في محطة زابوروجيه للطاقة الذرية "يراقبون الوضع عن كثب"، مؤكدة أنه "لا يوجد خطر فوري على السلامة النووية في المحطة".

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أفاد مصدر في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بأن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تخطط وتحضر لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا بما في ذلك باستخدام "قنبلة قذرة".

وقال المصدر: "خلال التحقيق في عملية التخريب التي تم التخطيط لتنفيذها في مايو 2023، وتضمنت محاولة تفجير طائرات بعيدة المدى منتشرة في مطار سيفيرني في مقاطعة إيفانوفو الروسية، علمت المخابرات أن مديرية الاستخبارات العامة التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، تخطط لارتكاب عمل إرهابي في روسيا باستخدام ما يسمى بالقنبلة القذرة. ووفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها، لتنفيذ هذه الخطط قام كيريل بودانوف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بتشكيل في هذه المديرية الفرع الثالث، الذي يضم مجموعات من الطائرات الخفيفة ومهمتها تزويد مجموعات التخريب والاستطلاع المتوجدة في روسيا بأسلحة الدمار، وكذلك توجيه الضربات بإلقاء قنابل على منشآت الوقود ومواقع البنية التحتية للطاقة".

وأكدت المعلومات المتوفرة، على أن القطعة العسكرية الأوكرانية رقم 3449 بالاسم الرمزي "ليغون" تشرف على استخدام الطائرات الخفيفة هذه.

وأضاف المصدر: "تم وضع خطة لنقل وزرع ما يسمى بالقنابل القذرة، المجهزة بأجهزة توقيت لتفجيرها في وقت واحد في عدة مناطق سكنية في روسيا، بهدف جعلها غير صالحة للعيش".

ووفقا للمخابرات الروسية، منذ بداية عام 2023، نفذت وحدة "ليغون" 5 هجمات جوية في روسيا، أسفرت عن أضرار مختلفة في مرافق الوقود والطاقة في مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا.

وقال المصدر: "وبفضل تدابير أمنية خاصة تم اعتقال اثنين من الطيارين اللذين اعترفا بضلوعهما في أعمال إرهابية خططت لها مديرية الاستخبارات العامة الأوكرانية".

ومن جهته، قال رئيس المكتب الصحفي لمجموعة "شرق" بالجيش الروسي أوليغ تشيخوف، إن الوحدات الأمامية الروسية تصدت لمحاولة أوكرانية دورية للهجوم في اتجاه جنوب دونيتسك، ودمرت 17 دبابة معادية.

وفي التفاصيل، أشار الضابط إلى أنه بدعم من المدفعية والطيران الحربي، تم تدمير 13 دبابة ومركبتين قتاليتين لنقل المشاة وست مركبات مدرعة في منطقة بريفولنوي ونيسكوشنوي، بالإضافة إلى دبابة واحدة والعديد من المسلحين الأوكرانيين في منطقة نوفوداروفكا. وتم تدمير ثلاث دبابات وثلاث عربات مدرعة وخمس شاحنات صغيرة في منطقة أولغوفسكي. ودمر الدفاع الجوي الروسي 3 طائرات بدون طيار من طراز "فالكيريا" و "فيوريا" و "ليليكا".

وفي اتجاه زابوروجيه، ضرب الجيش الروسي نقطة محصنة أوكرانية في منطقة ستيبوفوي، ومحطة تشويش الكتروني في منطقة نوفودانيلوفكا، بالإضافة إلى نقاط انتشار مؤقتة في نوفواندريفكا وبالقرب من شيرباكي.

في وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن عناصر مجموعة "شرق"، صدوا هجوما جديدا للقوات الأوكرانية على هذا الاتجاه بعد إعادة تجميع قامت بها. وأسفرت المواجهة عن القضاء على أكثر من 1500 عسكري أوكراني وتدمير 28 دبابة، 8 من طراز "ليوبارد" الألمانية.