أعلنت سلطات مدينة نوفايا كاخوفكا، عن إجلاء 500 شخص من مناطق الفيضان الذي نجم عن تدمير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية على يد الجيش الأوكراني أمس الثلاثاء، وسط انخفاض تدريجي لمنسوب المياه.
وقال رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا فلاديمير ليونتيف في كلمة مصورة نشرها، اليوم الأربعاء، إنه تم إجلاء 500 شخص من مناطق الفيضانات إلى مناطق آمنة جراء عمليات إنقاذ مستمرة حتى اللحظة، بينما يبقى 7 أشخاص في عداد المفقودين.
وذكر ليونتييف أن قرية كورسونا الواقعة قرب نوفايا كاخوفكا غمرتها المياه بشكل كامل، مؤكدًا على أن منسوب المياه في منطقة المدينة انخفض بمقدار 35 سنتمترا بحلول الساعة السادسة هذا الصباح.
وفجر الثلاثاء قصفت القوات الأوكرانية محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية بصواريخ، ما أدى إلى تدمير الجزء العلوي منها، بما في ذلك صمانات التصريف، وبدأت المياه تتدفق بشكل غير منظم متسببة في حدوث فيضانات كاريثية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن نظام كييف استهدف محطة كاخوفسكايا بشكل متعمد للتغطية على عجزه عن شن هجومه المضاد، وعليه تحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
ومن جانبه، أفاد رئيس المكتب الصحفي لمجموعة القوات الروسية "غرب" سيرغي زيبينسكي بالقضاء على 3 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في اتجاه كوبيانسك في اليوم الماضي.
وقال زيبينسكي: "تم إحباط محاولتين لتناوب الوحدات الأوكرانية في المواقع الأمامية والقضاء على 3 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة الدفاع للجيش السادس المشترك وجيش الدبابات الأول".
وأضاف أن مدفعية مجموعة القوات الروسية "غرب" قامت أثناء الأعمال القتالية في اتجاه كوبيانسك باستخدام مدفع هاوتزر "مستا-أس" بتدمير مدفع "دي-20" للعدو في منطقة التجمع السكني ريفوتشيي.
وأردف: "إضافة إلى ذلك دمر أفراد المجموعة الخاصة باستخدام قذيفة "لانتسيت" المتسكعة مدفع "نونا 2С9" في منطقة التجمع السكني ستيلماخوفكا".
كما أعلن أن طيران المجموعة نفذ ضربات صاروخية على أماكن مرابطة الجنود والأسلحة والمعدات العسكرية للواءين الآليين المنفصلين الـ 14 والـ 92 ووحدات الدفاع الإقليمية، متابعًا: "دمرت نيران من منظومة "تور" المضادة للطائرات مسيرة استطلاع جوية".
وعلى صعيد آخر، صرح مستشار المدير العام لشركة "روس إنيرغاتوم" المسؤولة عن محطة الطاقة النووية في زابوروجيه رينات كارتشا بأن موظفي المحطة يضمنون بشكل كامل التشغيل الآمن لها.
جاء ذلك في تصريحات لكارتشا اليوم الأربعاء لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع أن الكفاءة المهنية لموظفي محطة زابوروجيه للطاقة النووية على أعلى المستويات، ومن وجهة النظر المهنية فإن التشغيل الآمن للمحطة "مضمون بالكامل"، وفقا لجميع المعايير.
وقال كارتشا: "إن روسيا تبذل كل الممكن والمستحيل من أجل التشغيل الآمن لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية".
وكانت القوات الأوكرانية قد استهدفت ليلة أمس محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، محدثة أضرارا كبيرة في البنى التحتية بمدينة نوفايا كاخوفكا، فيما تحدث خبراء عن علاقة انخفاض منسوب خزان كاخوفسكايا وتوفر المياه الكافية للتبريد في مفاعلات محطة زابوروجيه النووية.
كما أعلن رئيس المكتب الصحفي لمجموعة القوات الروسية "المركز" ألكسندر سافتشوك أن طيران ومدفعية المجموعة نفذا ضربة على مواقع عسكرية تابعة لـ 3 ألوية أوكرانية.
وقال سافتشوك في حديث لوكالة "نوفوستي"، اليوم الأربعاء: "في اتجاهي كراسني ليمان وسفاتوفو دمرت الضربات الصاروخية لطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة لمجموعة القوات الروسية "المركز" مواقع اللواء الجوي الـ 81 واللواءين الآليين الـ66 والـ67 للقوات الأوكرانية".
وأضاف أنه في منطقة التجمعين السكنيين نيفسكويه وتشيرفونايا ديبروفا نفذ الطيران التكتيكي للمجموعة الروسية ضربة صاروخية على مستودع ذخيرة ونقاط مرابطة مؤقتة وكذلك أسلحة نيران العدو.
وعلى جانب آخر، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن رد فعل دول الغرب الجماعي على حادث محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، كان متوقعا تماما.
وقالت زاخاروفا في حوار مع "إذاعة سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "رد فعل الغرب يمكن التنبؤ به بنسبة 100% في مثل هذه الحالات. إنه (يعكس) رغبة لا حدود لها لإلقاء اللوم على روسيا في كل ما يحدث، بغض النظر عما إذا كان يحدث بالفعل أو أنه من نسج الخيال".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الحملة الإعلامية التي تتهم موسكو بشن هجوم على محطة كاخوفسكايا، أصبحت جزءا من الحرب الإعلامية الغربية ضد روسيا، والتي تهدف إلى زيادة تمويل كييف.
وقالت: "هذا جزء من الحرب الإعلامية والنفسية، يتمثل في المحاولات التي لا تتوقف لربط كل ما يحدث داخل بلدانهم وخارجها ببلادنا، من أجل إبقاء السكان (في الدول الغربية) على الموقف الهستيري من روسيا والتطورات حولها".
وأضافت: "يتعين عليهم تخصيص مبالغ ضخمة من المال (لأوكرانيا)، فمن الضروري توضيح سبب تخصيص هذه المبالغ للسكان"، مؤكدة على أن حادث محطة كاخوفسكايا يجب أن يصبح جزءا من تحقيق دولي.
وأدى قصفت القوات الأوكرانية لمحطة كاخوفسكايا إلى تدمير الجزء العلوي منها، بما في ذلك صمامات التصريف، فجر الثلاثاء وبدأت المياه تتدفق بشكل غير منظم متسببة في حدوث فيضانات كارثية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن نظام كييف استهدف محطة كاخوفسكايا بشكل متعمد للتغطية على عجزه عن شن هجومه المضاد، وعليه تحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وعلى جانب آخر، قال عسكري روسي مطلع، لمراسل "نوفوستي"، إن عناصر الجيش الأوكراني تعمدوا تخريب خط أنابيب نقل الأمونيا في منطقة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف.
وأشار العسكري الروسي، الذي قام بتنفيذ عدة مهمات على هذا الاتجاه بالذات، إلى أنه بسبب ذلك تم تسجيل عدة حالات تسمم بين العسكريين الأوكرانيين في تلك المنطقة.
وأضاف: "يفيد الاستطلاع، بأن القوات الأوكرانية في منطقة ماسيوتوفكا بمقاطعة خاركوف، قامت بضرب خط أنابيب نقل الأمونيا".
وتابع العسكري الروسي القول: "تم استدعاء كبار قادتهم إلى مكان الحادث، وذلك بعد أن تسمم 3 من العسكريين الأوكرانيين توفي أحدهم على الفور. وصدرت الأوامر للعسكريين الأوكرانيين المتواجدين هناك بارتداء الكمامات الواقية والأقنعة الواقية من الغازات".
ويشار إلى أن خط أنابيب الأمونيا "تولياتي - أوديسا"، يمر في هذه المنطقة.
