تفاصيل مروعة :بعد هروبه من صفوف داعش,حمزة يكشف فضائح التنظيم

alalam_635381973761556772_25f_4x3
حجم الخط

قال منشق عن تنظيم داعش الإرهابي إن الضغط عليه من قبل التنظيم لاغتصاب يزيديات، ونحر مجموعة من الأشخاص يعرفهم، من الأسباب التي دفعته للانشقاق، بعد أن تم جذبه إلى صفوف التنظيم من خلال "التأثير الديني".

وأضاف حمزة، وهو اسم مستعار، أن داعش استطاع استقطابه العام الماضي بعد أن تم إقناعه بضرورة الانضمام لتحقيق "مشاعره الدينية".

ونقل موقع "ذا اندبندنت"، في مقابلة مع حمزة، (33 عاماً) الذي استطاع الهروب من التنظيم منذ شهرين، أن الإلحاح على ضرورة نحر الأشخاص الذين يعرفهم، والدعوات المتزايدة للانضمام إلى اغتصاب النساء اليزيديات هو ما دفعه للانشقاق عنهم.

ويشير التقرير إلى أن حمزة "شخص مثقف ومتدين"، وأنه قرر أن التخلي عن داعش بعد 6 أشهر من الانضمام إلى صفوفه لأنه رأى بأن البقاء في الداخل سيكون أشبه بالانتحار، "على الرغم من أنني لا أحب الشيعة، إلا أنني أنصدمت من قتلهم"، كما ينقل موقع "ذا اندبندنت" عنه.

وأشار التقرير إلى أن حمزة رفض أيضاً قتل أشخاص من السُنّة بتهمة "التعامل مع الحكومة الوثنية"، ما دعا أحد قياديي التنظيم إلى الطلب منه بالتروي، طالباً من بعض المسلحين الأجانب القيام بعملية القتل.

التجنيد
ويقول حمزة إن التنظيم يعطي لكل مقاتل 400.000 دينار عراقي، نحو 340 دولاراً، إضافة إلى الطعام، البنزين، ومنذ فترة قليلة إمكانية استخدام الإنترنت.

ومن أساليب التجنيد التي اعتمدها التنظيم، محاولة الإيهام بأنّ مجموعة من النساء بانتظاره لممارسة الجنس. وقال "في الأسبوع الأول من ديسمبر (كانون الأول)، جلب مقاتلون من التنظيم قرابة 13 فتاة يزيدية، وحاول أحد القياديين إقناعنا بأن اغتصاب تلك الفتيات كان عملاً حلالاً، هدية من الله لإشباع رغباتنا من دون أن نعقد القران عليهن لأنهن وثنيات".

ولم يخف حمزة وجود بعض التونسيات جئن من سوريا. وتابع "كانت تلك الفتيات تنام مع بعض القياديين تحت عقود زواج مدتها أسبوع واحد فقط، حيث يمكن لذاك القيادي طلب الطلاق، ومن ثم زواج فتاة أخرى بعد فترة، وأكدت لي إحدى الفتيات أنها جاءت عن طريق تركيا".

ويصف حمزة طريقة تجنيده بأنها لم تكن صعبة، ولكن كانت على مدة طويلة. وأضاف "لديهم حيلهم الخاصة في كيفية إيهام الشباب بأن المستقبل الأفضل يكون داخل صفوف التنظيم، عرفوا كيف بإمكانهم الاستفادة مني، خصوصاً من خلال المسابقات التي كانت تجرى للطلاب والتي ربحت من خلالها جائزتان ماليتان، حتى وجدت نفسي جزءاً لا يتجزأ من ذاك التنظيم".

ويلفت حمزة في التقرير إلى أن التنظيم أبعد ما يكون عن الله، وأبعد ما يكون عن الإسلام. وأكد "أعرف أن بعض المقاتلين كانوا مدمنين على الحبوب المخدرة، آخرين على الجنس، أما بشأن الاغتصاب وكيفية تبادل النساء بين المقاتلين، فهذا الأمر غير إنساني تماماً"، مضيفاً "العدالة التي يطالبون بها ليست سوى حبر على ورق".